ترامب ونتنياهو يناقشان ملفات شائكة حول غزة.. ماذا عن مستقبل حماس؟

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

في تطور لافت على صعيد الأزمة المستمرة في غزة، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، لقاءً رفيع المستوى في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ركز خلاله الجانبان على ملفات شائكة أبرزها ملف الرهائن والتصعيد ضد حركة "حماس"، إلى جانب ما وصفاه بـ"الانتصار الاستراتيجي على إيران".

التركيز على تحرير الرهائن في غزة

خلال تصريحه عقب الاجتماع، أكد نتنياهو أن أحد المحاور الأساسية التي تناولها مع الرئيس ترامب كان ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشدداً على أن حكومته لن تدخر جهداً في سبيل تحريرهم.

وأشار إلى أن هذه الجهود تسير بالتوازي مع العمليات العسكرية والإستراتيجية التي تستهدف، على حد تعبيره، القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، في إشارة إلى تصعيد محتمل أو مستمر في الحملة الإسرائيلية على القطاع.

"النصر على إيران" وفتح آفاق جديدة

في سياق متصل، كشف نتنياهو أن النقاش مع ترامب امتد ليشمل عواقب ما وصفه بـ"النصر الكبير الذي حققناه على إيران"، في إشارة إلى تطورات سابقة لم يُفصح عنها تفصيلياً خلال التصريح.

وأضاف أن الجانبين تناولا الفرص التي أتاحها هذا الانتصار، سواء على مستوى التحالفات أو ميزان القوى الإقليمي، ما يُفسّر ضمنياً وجود توافق أميركي-إسرائيلي متزايد بشأن ملفات الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التجاذب الإيراني-الإسرائيلي المتصاعد.

زيارة ثالثة لواشنطن

وتمثل هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ عودة ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية، التي بدأت في 20 يناير 2025، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

وتعكس الزيارات المتكررة عمق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، كما تشير إلى الاعتماد الإسرائيلي المتزايد على الدعم السياسي والعسكري الأميركي في ظل الأزمة الممتدة في غزة والصراع الإقليمي الأوسع.

محادثات لإنهاء "مأساة غزة"

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق أن رئيس الوزراء نتنياهو سيعود إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء لمواصلة المحادثات حول سبل إنهاء "المأساة الإنسانية في غزة"، بحسب تعبيره.

ويأتي هذا الإعلان في وقت أكدت فيه قطر، الوسيط الرئيسي في المحادثات بين حماس وإسرائيل، أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنضاج اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي لمآلات هذه الوساطة.

وفي ضوء تطورات الملف التفاوضي، صرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، أن الخلافات بين إسرائيل وحماس تقلصت بشكل كبير، موضحاً أن عدد النقاط الخلافية تراجع من أربع نقاط رئيسية إلى نقطة واحدة فقط، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وتعد هذه المعلومة بمثابة مؤشر على اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، رغم استمرار التصعيد العسكري في الميدان، ما يفتح المجال أمام انفراجة محتملة في حال تم تجاوز هذه العقبة الأخيرة.

وكالات