رئيس وفد حماس التفاوضي يبعث رسالة لـ "مهندس صفقة شاليط".. ماذا جاء فيها؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشف غيرشون باسكين، أحد أبرز مهندسي "صفقة شاليط" عام 2011، عن رسالة وصفها بالمهمة تلقاها يوم الأحد من رئيس فريق التفاوض في حركة حماس، تحدث فيها بوضوح عن موقف الحركة من المفاوضات الجارية. 

وقال "باسكينطن في تدوينة على منصة "إكس" باللغة العربية: "بالأمس تلقيت رسالة من رئيس فريق التفاوض في حركة حماس"، مشيرًا إلى أن محتواها يتضمن جملتين أساسيتين موجهتين للجمهور الإسرائيلي.

عرض رفضته إسرائيل

وأوضح "باسكين"، عن الرسالة قولها: "لقد رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا اقتراحنا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وفضّلت حلاً جزئيًا، مما يشير بوضوح إلى نيتها في مواصلة الحرب، وإلى أن قضية الرهائن لا تُعد مصدر قلق مركزي للإسرائيليين".

1.JPG
 

أما عن الحكم بعد الحرب، أشار رئيس فريق التفاوض في الرسالة، إلى أن الحركة لا تتمسك بالبقاء في الحكم، قائلاً: "نريد لجنة مهنية مستقلة تحكم غزة بسلطة كاملة، ولن تكون حماس جزءًا منها".

تعطيل المفاوضات

وتحت عنوان "التعطيل الناجح للمفاوضات"، وجه "باسكين"، في تدوينة سابقة نشرها السبت، اتهام مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تنفيذ الصفقة الشاملة غير ممكن في الوقت الراهن بسبب عدم استسلام حماس، مضيفًا أن نتنياهو حذّر من أن انسحاب إسرائيل من غزة سيمنح حماس فرصة للعودة، وسرقة المساعدات، وإعادة بناء قوتها، ما يعني ضرورة بقاء إسرائيل حتى تحقيق "النصر الكامل".

كما لفت "باسكين"، إلى أن ترامب اقتنع بالرواية "الكاذبة" لنتنياهو، في حين أن الحقيقة -وفق وصفه– هي أن حماس لن تستسلم، وستواصل قتال الجنود الإسرائيليين ما دام هناك وجود عسكري داخل غزة، محذرًا من استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، في ظل العمليات العسكرية المتواصلة.

خدعة خرائط إعادة الانتشار

وفي السياق ذاته، اتهم "باسكين"، الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تعطيل المفاوضات الجارية في الدوحة، عبر تقديم خرائط لإعادة الانتشار كانت تعلم أن حماس سترفضها، مضيفًا أن ما يسمى بـ"ممر موراغ" أصبح الآن نقطة خلاف أساسية تدّعي إسرائيل أن السيطرة عليه ضرورية لهزيمة حماس، تمامًا كما ادعت سابقًا بشأن مناطق فيلادلفيا ورفح وخان يونس.

مخيم "إنساني".. أم احتلال؟

وكشف "باسكين"، عن محاولات إسرائيل إقناع الأميركيين بفكرة "مؤسسة غزة الإنسانية" والمخيم الذي يقام في خان يونس تحت مسمى "مخيم غزة الإنساني"، مشيرًا إلى أنه مشروع غير إنساني وغير قانوني حسب القانون الدولي، وأنه لا يمكنه تلبية حاجات 2.2 مليون غزي، بينهم مليونان بلا مأوى.

وفي ختام تدوينته ، قام "باسكين"، بتقييم شامل للوضع، مشيرًا إلى أن نتنياهو أقنع الإدارة الأميركية بالحاجة إلى صفقة جزئية، حفاظًا على تماسك حكومته، وأنه يعمل على تأجيل أي اتفاق شامل حتى 28 يوليو، موعد دخول الكنيست في عطلته الصيفية، ما يمنحه مهلة حتى أكتوبر لتجنب خطر انهيار الحكومة، وهو تأجيل وافق عليه ترامب.

استمرار المفاوضات رغم التوتر

وعلى الرغم من الاتهامات والتسريبات، أفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضات لم تتوقف، وما زال الطرفان يناقشان النقاط العالقة، لا سيما انتشار الجيش الإسرائيلي بعد أي اتفاق محتمل، خصوصًا في منطقة موراغ الواقعة بين رفح وخان يونس.

خرائط جديدة بتوصية قطرية

وبدورها، ذكرت القناة 12 العبرية، نقلًا عن مصدر أجنبي مطّلع، أن إسرائيل ستقدم خرائط جديدة لانسحاب قواتها من قطاع غزة استجابةً لطلب وسطاء قطريين، بعد أن حذرتهم الدوحة من أن الخرائط السابقة سترفضها حماس، وقد تؤدي إلى انهيار المحادثات. 

وبالرغم من ذلك، فإن مفاوضات نهاية الأسبوع لم تسجل أي تقارب، وظلت الفجوة قائمة حول نطاق الانسحاب العسكري الإسرائيلي.

روسيا اليوم