وجه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش، صباح اليوم الثلاثاء، تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات تستهدف القوات السورية والأسلحة المنتشرة في محافظة السويداء، وذلك في أعقاب ما وصفاه بـ"الهجوم على الأقلية الدرزية".
انتهاك سوري مزعوم
وأشار البيان المشترك الصادر عن القيادة السياسية، إلى أن هذه الخطوة تأتي ردًا على ما اعتبروه انتهاكًا من قبل دمشق لاتفاق سابق، يتمثل في نشر قوات وأسلحة جنوبي سوريا، مؤكدين أن ذلك يعد تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
دروز سوريا في قلب المشهد
كما أكد "البيان"، على أن إسرائيل تكرر التزامها العلني بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، في إشارة إلى أن الضربات الأخيرة تأتي في هذا السياق المعلن.
بداية الهجوم العسكري
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عن بدء عمليات عسكرية تستهدف قوات النظام السوري في منطقة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية جنوب البلاد، وذلك بعد تلقي الضوء الأخضر من الحكومة.
كما أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قواته باشرت تنفيذ ضربات على آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في محافظة السويداء، تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية العليا في إسرائيل.
والجدير بالإشارة أن محافظة السويداء شهدت منذ عدة أيام حالة من التوتر المستمر، وصلت إلى ذروتها يوم الأحد، مع اندلاع مواجهات دموية بين عشائر البدو وفصائل درزية محلية، وذلك على خلفية حوادث اختطاف متبادلة بين الطرفين.
ونتج عن هذه الاشتباكات مقتل ما يقارب 116 شخصًا، الأمر الذي دفع الجيش السوري وقوات الأمن إلى التدخل ونشر وحدات بهدف فض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.
وبدوره، استنكر الشيخ حكمت الهجري، المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، ما وصفه بـ"المجازر الدامية"، مؤكدًا رفضه المطلق للعنف وسفك الدماء.
كما جددت الرئاسة الروحية للدروز دعوتها المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية لأبناء الطائفة في سوريا.