كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، عن حالة من التفاؤل تسود الأوساط الدبلوماسية بشأن الجهود المشتركة بين مصر وقطر للاقتراب من حل الخلافات المتعلقة بأربعة بنود رئيسية في مسار التفاوض من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت "المصادر"، إلى أن هذه المساعي تجري تحت إشراف مباشر من رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبالتنسيق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف التوصل إلى تهدئة شاملة في غزة.
وساطة مكثفة
والجدير بالإشارة أن هذه التحركات جاءت في ظل جهود متواصلة من الوسطاء لتجاوز العقبات التي تعيق تقدم المفاوضات بين الأطراف المختلفة.
ومن جهتها، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، أن الحكومة تسعى بجدية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وهي الخطوة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضح "المسؤول"، أن الفجوة الأكبر تكمن في المسائل الجغرافية، مشيرًا إلى أن احتمالية التوصل إلى اتفاق تفوق احتمالية فشل المفاوضات، قائلاً: "أقدر أننا سننجح في التوصل إليها".
هدنة مؤقتة
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الإسرائيلي، أن التفاهمات الحالية تشير إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مدته ستون يوماً، يجري خلاله إطلاق سراح الأسرى، على أن تستكمل المباحثات بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
إلا أن الفجوات لا تزال قائمة بين الجانبين حول كيفية إنهاء الحرب، لافتًا إلى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل من أطراف متعددة، مع تأكيد الجانب الإسرائيلي على هدفه الواضح المتمثل في "إخراج حماس من المشهد".
انتقال المفاوضات للقاهرة
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن مفاوضات غزة شهدت تطوراً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين، تمثل في انتقال جزء من النقاشات من الدوحة إلى القاهرة، وهو ما أضفى زخماً جديداً على المفاوضات بعد فترة من الجمود.
ويجدر الإشارة إلى أن العاصمة المصرية حالياً تشهد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة التي تضم وفوداً من مصر وقطر وإسرائيل، علاوة على مشاركة أمريكية نشطة، في محاولة جادة للوصول إلى اتفاق جديد.
دعم أمريكي وتحول إسرائيلي
كما أشارت قناة "كان" العبرية، إلى أن وفداً أمنياً إسرائيلياً، يضم منسق ملف الأسرى وممثلين عن جهاز الشاباك، أنهى زيارة استمرت يومين إلى القاهرة.
وأوضحت مصادر مصرية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق، كان لها أثر مباشر في تعزيز الأجواء الإيجابية.
كما ساهمت هذه التصريحات، بحسب المصادر، في إعادة صياغة الرؤية الإسرائيلية بشأن خريطة التموضع العسكري داخل غزة، مما اعتُبر تحوّلاً مهماً في موقف تل أبيب.
تقدم ملموس
وبدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن دبلوماسي لم تسمّه، تأكيده وجود تقدم في محادثات صفقة وقف إطلاق النار في غزة، مع الإشارة إلى أن بعض القضايا لا تزال عالقة ولم تحسم بعد.