القلم أمانة ..
القلم رسول ..
القلم رسالة ..
القلم هداية ..
القلم عطاء ..
{القلم رحمة} ،،
وها أنا يا أحبابي اكتب لكم مقالي هذا عن مفهوم الرحمة ..
✍️الرحمة بين بني الإنسان ..
🖋️بقلم/ عاطف صالح المشهراوي
كاتب إعلامي أكاديمي🇵🇸
يا من تبحثون عن الحب ..
أذكركم أن الرحمة هي أساس وإحساس بالحب تجاه شخص ما أو شيء ما، ولكن الرحمة تتجاوز مجرد الإعجاب أو الانجذاب العاطفي، إنها رقة في القلب وعاطفة نبيلة تدعو إلى الإحسان والرأفة بالآخرين .
وتُتَعبَر الرحمة شعور عن المحبة الغير المشروط، وعلاقة عطاء خالصة، وهي الأقوى من الحب، فهي تجمع بين الحب والود والعطف والتسامح والتصافح ..
كلنا قادرون على أن نحب لكن القليل منا من يملك شعور وإحساس الرحمة في قلبه، فهي مفهوم للاهتمام والتضحية، وفيها إنكار الذات وفيها التسامح وفيها العطف وفيها العفو وفيها الكرم .
وقد تشير الرحمة إلى الإهتمام بالإنسان لأن الاهتمام في الحب هو إظهار الرعاية والتقدير للشريك من خلال الأفعال والأقوال ..
الاهتمام في الحب يتجلى في التفاصيل الصغيرة التي يقوم بها الشخص تجاه شريكه، مثل تقديم الدعم والمساندة في الأوقات الصعبة، ويعكس مدى اهتمام الشخص بشريكه ورغبته في إسعاده والاعتناء به .
ومن دلائل عظمة القرآن وإعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب وإنما ذكر المودة والرحمة والسكن، سكَن النفوس بعضها إلى بعض، وراحة النفوس بعضها إلى بعض، وقيام الرحمة وليس الحب، والمودة وليس الشهوة، حيث قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}
إنها {الرحمة} والمودة مفتاح سعادة البيوت التي تحتوي على الحب بالضرورة، والحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدواناً ..
فالرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهَر، وهي عاطفة إنسانية راقية مركبة، تحتوي على الحب والاهتمام والتضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم، وكُلُنا قادرون على الحب بحكم الجِبِلَّة البشرية وقليل منا هم القادرون على الرحمة ..