وجه الإعلامي وعضو البرلمان المصري مصطفى بكري، تحذير من المخطط الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمتعلق بإقامة ما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، واصفاً هذا المشروع بأنه يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري.
مخيمات على مشارف سيناء
وأوضح "بكري"، في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "صدى البلد"، أن المنطقة المحددة لإنشاء هذه المخيمات تقع مباشرة على الحدود المصرية، ولا تتوافر بها أي مقومات للحياة، لافتًا إلى أننا بصدد تنفيذ مخطط واضح للتهجير القسري للفلسطينيين نحو الحدود المصرية، ودفعهم باتجاه سيناء.
الأمن القومي في مرمى الخطر
كما شدد "بكري"، على أن هذا التطور الخطير يُعد تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، كما أنه يجهض أي فرصة قائمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق ذاته، أشار "بكري"، إلى تصريحات سابقة لنتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، حين قال إن هناك "فرصة تاريخية لإسرائيل للتوسع في كل الاتجاهات".
دعوة إلى وحدة الصف
وأكد "بكري"، على أهمية الاصطفاف الوطني في هذه اللحظة الحساسة، مؤكداً أن تنحية الخلافات جانباً بات أمراً ضرورياً، مطالبًا بضرورة موقف عربي موحد، مشيداً بلقاء وزيري الخارجية المصري والسعودي الأخير، والذي تناول قضايا محورية مثل القضية الفلسطينية، وحرب الإبادة المستمرة في غزة، وكذلك ملف التهجير القسري.
موقف سعودي داعم
كما أردف "بكري"، أن مصر استمعت إلى موقف سعودي واضح برفض تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن إسرائيل تسعى إلى الهيمنة وإنهاء القضية الفلسطينية، من خلال حرب إبادة شرسة تمارس بلا رحمة، وتشمل منع كل مظاهر الحياة عن الفلسطينيين.
معسكرات نازية جديدة
ولفت "بكري"، إلى أن إسرائيل تسعى لدفع الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية، ووضعهم في معسكرات لا تختلف عن معسكرات النازي، منتقداً في الوقت ذاته بعض الإعلاميين الذين استغلوا هذه المرحلة لتوجيه سهامهم نحو المقاومة، واصفاً ذلك بـ"الطعنة في الظهر وقت الأزمة".
وشدد "بكري"، على أنه رغم جواز الاختلاف في بعض الأمور، إلا أن دعم المقاومة يصبح واجباً عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة عدو لا يعترف بأي طرف معتدل، قائلاً: "أنا أقف مع المقاوم بكل قوة".
