أكدت مصادر فلسطينية أن مدينة بيت حانون الواقعة شمالي قطاع غزة تعرضت لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة ومتواصلة، وصفت بأنها الأشد منذ اندلاع الحرب.
وشمل الهجوم عشرات الضربات الجوية التي استهدفت المدينة بشكل مكثف وغير مسبوق، ضمن ما يعرف إسرائيليًا بسياسة "الأحزمة النارية" التي تتبعها القوات في المناطق السكنية المكتظة.
موجة تفجيرات عنيفة
في السياق ذاته، أقرت مصادر إسرائيلية بشدة الهجوم على بيت حانون، ووصفت ما جرى بأنه من أعنف العمليات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن سلسلة التفجيرات المكثفة جاءت في إطار عمليات عسكرية تهدف إلى تدمير ما تقول إسرائيل إنه "بنية تحتية لحماس"، لكن حجم الدمار تجاوز كل التوقعات، ما أثار جدلاً حتى داخل الأوساط الإسرائيلية.
مدينة تتحول إلى ركام
أفادت المصادر أن نتائج هذه الغارات كانت كارثية على المستوى الإنساني والمعماري، حيث أسفرت عن تدمير شبه كامل للبنية السكنية في المدينة، بعد أن نسفت غالبية منازلها وتحولت إلى أكوام من الركام.
منصات المستوطنين تنشر مشاهد للقصف الوحشي ونسف المباني الذي نفذه جيش الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية كما ظهرت من مستوطنات الغلاف. pic.twitter.com/oGhTLHVjo5
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 20, 2025
وقد أدى ذلك إلى نزوح جماعي قسري للسكان المدنيين الذين فروا من المدينة تحت نيران القصف، وسط ظروف إنسانية غاية في القسوة وصعوبة في الوصول إلى أماكن آمنة داخل القطاع المحاصر.
أصوات الانفجارات
في مشهد يعكس حجم القصف غير المسبوق، ذكرت مصادر ميدانية أن أصوات الانفجارات التي هزت بيت حانون سمعت على بعد أكثر من 80 كيلومترًا، حتى في مناطق قريبة من القدس.
وهو ما يدل على شدة الضربات الجوية التي استخدمت خلالها قنابل ضخمة وذخائر شديدة الانفجار، أثارت حالة من الذعر في مناطق واسعة من شمال القطاع.