كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية، وأن الاتفاق بين الطرفين بات أقرب من أي وقت مضى.
وأوضحت المصادر أن نقاط الخلاف التي كانت تعرقل الوصول إلى تفاهمات نهائية قد تراجعت بشكل كبير، الأمر الذي يعزز التوقعات بقرب إعلان تهدئة رسمية في قطاع غزة.
الاتفاق جاهز
بحسب ما ورد، فإن نص الاتفاق شبه مكتمل ولم يتبقى سوى الخطوة النهائية المتمثلة في الإعلان الرسمي عنه، وتؤكد المصادر أن التوافق السياسي واللوجستي قد أنجز بالفعل، في حين يجري حاليًا العمل على بعض الترتيبات الإجرائية البسيطة التي لا تشكل عقبة جوهرية أمام التنفيذ الفعلي للاتفاق.
ضغط أمريكي مكثف
ووفق المصادر ذاتها، فقد كان للتدخل الأمريكي دور فعّال في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، إذ لعب الضغط الذي مارسته واشنطن دورًا محوريًا في تضييق الفجوات وتقريب المواقف، ما سمح بتجاوز عدد من القضايا العالقة التي طالما أخّرت التوصل إلى حل سياسي أو ميداني.
المنطقة العازلة
فيما يخص النقاط الخلافية المتبقية، أوضحت المصادر أن الحديث الآن يتمحور فقط حول بضعة كيلومترات في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، وهي مسألة توصف بأنها تفصيلية أكثر منها استراتيجية، ولا يتوقع أن تعيق الوصول إلى الاتفاق النهائي، خصوصًا في ظل النية المشتركة لاستثمار الزخم الدبلوماسي الحاصل.
أما في ملف الأسرى، فأكدت المصادر أن الصيغة الأساسية لتبادلهم قد تم الاتفاق عليها سابقًا، وتنص على إطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل إسرائيلي مختطف.
وهذه الصيغة تم التفاهم عليها ضمن المحادثات السابقة، ما يجعل ملف الأسرى جاهزًا للتنفيذ بمجرد دخول الاتفاق الشامل حيز التطبيق.