كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن حالة من الغموض والارتباك تسيطر على الأجهزة الأمنية بشأن العملية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء، في محاولة لاغتيال عدد من قادة حركة حماس.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجهات المختصة لم تتمكن حتى الآن من تقديم أي تأكيدات حول نجاح العملية أو إصابة القيادات المستهدفة، ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله: "حتى هذه اللحظة لا يوجد لدينا أي تأكيد بخصوص اغتيال أي من قيادات حماس"، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول حصيلة العملية.
وفي الوقت ذاته، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التفاؤل الذي كان سائدًا لدى بعض الدوائر الأمنية ليلة أمس بدأ يتراجع مع مرور الوقت، حيث أكد مصدران أمنيان أن الوضع لا يبدو مبشرًا ولسنا متفائلين رغم غم أن التوقعات في الساعات الأولى كانت تشير إلى إمكانية نجاح الضربة.
أجواء تشاؤم تسود الأجهزة الأمنية
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حالة من التشاؤم باتت تخيم على الأوساط الأمنية في إسرائيل، بعد ظهور مؤشرات أولية توضح أن غالبية الشخصيات المستهدفة لم تصب بإصابات قاتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الميدانية الأولية تفيد بأن العملية لم تحقق أهدافها الأساسية، وهو ما أضعف موقف إسرائيل سياسيًا وأمنيًا، خصوصًا مع التوقعات الكبيرة التي رافقت التخطيط للهجوم.
رد حركة حماس
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا مساء أمس، أكدت فيه فشل إسرائيل في اغتيال وفدها المفاوض خلال وجوده في العاصمة القطرية، وأوضحت الحركة أن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، من بينهم جهاد لبد مدير مكتب القيادي خليل الحية، ونجله همام الحية، إضافة إلى المرافقين عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك، فضلًا عن عنصر الأمن الداخلي القطري بدر سعد محمد الحميدي.
ووصفت الحركة في بيانها الرسمي الهجوم الإسرائيلي بأنه محاولة غادرة وجريمة بشعة وعدوان سافر على دولة ذات سيادة، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
كما شددت على أن استهداف وفدها المفاوض في الدوحة يكشف عن حالة تخبط تعيشها إسرائيل وفشل واضح في تحقيق أي إنجاز سياسي أو عسكري يغير من مسار المواجهة.