نشر موقع "إيران بالعربية" مقطع فيديو قال إنه يوثق لحظة تنفيذ ضربة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا سريًا غربي العاصمة طهران، ما أدى إلى إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال حضوره اجتماعًا رفيع المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وتعد هذه المرة الأولى التي ينشر فيها توثيق بصري للهجوم الذي أحدث صدمة واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية الإيرانية.
التلفزيون الإيراني يؤكد
في تطور لافت، أقر التلفزيون الرسمي الإيراني بصحة المشاهد المصورة، مؤكدًا أنها توثق بالفعل لحظة القصف الإسرائيلي للموقع الذي كان يحتضن اجتماعًا سريًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، برئاسة بزشكيان، وبحضور كبار القادة الإيرانيين.
ويأتي هذا الإقرار الرسمي كأول اعتراف علني بحجم الخرق الأمني الذي مثله الهجوم الإسرائيلي المباشر داخل العمق الإيراني.
إصابة الرئيس الإيراني
وكانت وكالة فارس الإيرانية قد كشفت، في وقت سابق من شهر يوليو، عن تفاصيل إصابة الرئيس الإيراني بجروح طفيفة في ساقه، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف الاجتماع الأمني الحساس.
وأوضحت الوكالة أن الهجوم نفذ يوم 16 يونيو، عندما كانت القيادة الإيرانية مجتمعة في أحد المواقع السرية للمجلس الأعلى للأمن القومي.
🎥 التلفزيون الإيراني يؤكد قصف موقع سري لاجتماع أمني برئاسة بزشكيان
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) July 19, 2025
أكد التلفزيون الإيراني، ولأول مرة، أن المشاهد المصورة توثق لحظة القصف الإسرائيلي لموقع سري كان يحتضن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي، برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، غربي طهران. pic.twitter.com/gjTys6jts9
وبحسب المعلومات التي نقلتها وكالة فارس، فقد كان الاجتماع يضم رؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، القضائية) إلى جانب كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
وتمكن الحاضرون من مغادرة المبنى بعد الانفجارات باستخدام فتحة طوارئ معدة مسبقًا، رغم إصابة عدد منهم نتيجة شدة الضربات، وأشارت الوكالة إلى أن وجودهم في الطوابق السفلية ساهم في الحد من عدد الإصابات المباشرة، وسهّل عملية الإخلاء لاحقًا.
ستة صواريخ استهدفت الموقع
تشير تفاصيل الهجوم إلى أن إسرائيل أطلقت ست قنابل أو صواريخ موجهة بدقة نحو مداخل ومخارج المبنى الأمني، بهدف إغلاق منافذ الهروب وقطع إمدادات الهواء، في تكتيك يُظهر دقة استخباراتية وعسكرية عالية.
وأسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي بالكامل داخل المبنى، في محاولة لإرباك القيادات الإيرانية ومنع التواصل أو التنسيق الداخلي، إلا أن وجود مخارج طوارئ مكنتهم من النجاة.