بقلم د.مازن صافي
وفق قراءتي للاحداث الحالية في القدس انها سوف تتمدد وتنتقل من منطقة لاخرى، وفي هذا اشارة واضحة للادارة الامريكية ان تثبيت واقع جريمة ترامب مقابل دعم مالي او مواقف اعلامية امريكية هو امر لا يفيدنا فلسطينيا وخاصة بعد عودة العلاقات. وان المطلوب هو الاعتراف بالوضع القانوني لمدينة القدس وفق قرارات الامم المتحدة وتلك القرارات التي قامت ادارة ترامب بالانقلاب عليها وبل تحدي العالم والقرارات والمواثيق الدولية لارضاء اسرائيل.
هذا الانقلاب الامريكي باعتبار القدس عاصمة ابدية للاحتلال ونقل السفارة الامريكية لقلب القدس وغير ذلك من اجراءات، سوف يتغير ويكون في حكم المنتهي بمجرد اجراء الانتخابات في القدس المحتلة باعتبارها مدينة فلسطينية يسكنها فلسطينيون من حقهم القانوني والسيادي ممارسة حقوقهم في الترشح والترشيح دون اي ابتزاز او مساومة والانتخابات تتم في القدس لسكان القدس وليس خارجها وهذا جزء من المعركة الديمغرافية.
ان الاسابيع القليلة كفيلة بترجمة ذلك. وهي تعني ان اجراءات الانتخابات معركة حقيقية تتجاوز نتائجها انتخاب 132 عضو نائب بالبرلمان، بل اعادة الوضع القانوني للقدس. ومن هنا نبدأ أو لتستمر الانتفاضة حتى النصر . واعتقد جازما ان هذا هو ما تعمل عليه القيادة الفلسطينية بكل قوة بعيدا عن كل ما يتم عبر الاعلام من حملات ممولة او فبرمات تستهدف خلط الاوراق وابعاد النظر عن القدس.
لهذا فان المعركة الاعلامية تواجه بالوعي وبقدرتنا الاعلامية على قيادة واقع القرار الفلسطيني اما القدس او القدس ولا تنازل عن القدس.