من داخل إسرائيل.. شهادة عسكرية تكشف الوجه المظلم لحرب غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

شدد رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، اليوم الاثنين، على أن ما تقوم به إسرائيل من تهجير قسري وتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة يندرج تحت بند "جرائم الحرب"، موجهًا رسالة علنية لرؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد.

دعوة صريحة لأجهزة الأمن

وجه "يعلون"، رسالته عبر منصة "إكس"، إلى كل من رئيس الأركان الحالي إيال زامير، ومدير جهاز الموساد دافيد برنياع، ونائب مدير جهاز الأمن العام "الشاباك" المعروف بالحرف "س" دون كشف هويته.

وأكد "يعلون"، في رسالته: "إخلاء السكان بشكل جماعي دون تمييز، وتدمير منازلهم بصورة ممنهجة، وتجميعهم في منطقة ضيقة تحت اسم ’مدينة إنسانية’ بهدف تحقيق ’ترحيل طوعي’، هو تسلسل من جرائم الحرب بحسب القانون الدولي".

انتقادات أخلاقية وقانونية

كما أردف "يعلون"، قائلًا: "تجويع السكان كوسيلة للترحيل الطوعي، يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لقيمنا الأخلاقية".

وأضاف "يعلون": "إطلاق النار والقتل دون وجود خطر يهدد الحياة هو جريمة قتل وجريمة حرب واضحة".

وفي السياق ذاته، شدد "يعلون"، على أن "ترك المخطوفين في غزة لمصيرهم المجهول هو جريمة أخلاقية، لا تدخل في الإطار القانوني لجرائم الحرب، لكنها تعكس تخلي الحكومة عن مواطنيها وجنودها من أجل البقاء في الحكم".

راية سوداء فوق الأوامر

وقال "يعلون"، في رسالة موجهة إلى قادة الأجهزة الأمنية: "تعلمتم احترام السياسيين المنتخبين، ولكن أيضاً تعلمتم عدم تنفيذ أوامر غير قانونية واضحة، تلك الأوامر التي ترفرف فوقها راية سوداء".

كما لفت "يعلون"، إلى أن "التمييز بين ما هو قانوني وما هو جريمة قد لا يكون واضحًا دائماً، لكنها لحظة فارقة قد وصلنا إليها".

دعوة لاستبدال الحكومة

وناشد "يعلون"، بشكل مباشر، بضرورة استبدال حكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: "من واجبنا كمواطنين أن نحرركم من هذه المعضلة، عبر إسقاط حكومة الفاسدين والمتهربين".

واستطرد "يعلون"، محذرًا قادة الأمن: "لكن أديروا أموركم بحكمة، كي لا تجدوا أنفسكم منفذين لأوامر ستلاحقكم طيلة حياتكم، وتلطخ سمعة شعبنا وبلادنا"، مشيرًا إلى خطر الملاحقة القضائية الدولية.

والجدير بالذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة، أصدر موشيه يعلون سلسلة تصريحات مشابهة، أكد فيها أن أفعال إسرائيل في غزة تدخل في إطار "جرائم الحرب"، ما أثار عاصفة من الهجوم ضده من قبل أطراف اليمين الإسرائيلي.

وكالة الأناضول