نتنياهو يتحدث عن موعد وقف إطلاق النار في غزة وواشنطن تحذر حماس (تفاصيل)

نتنياهو
نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، إن الحرب الدائرة في غزة لن تتوقف إلا عندما تلقي حركة حماس سلاحها وتستسلم بالكامل. 

وأضاف أن إسرائيل قد تسمح لأفراد الحركة بمغادرة القطاع في حال حدوث ذلك، معتبرًا أن تلك هي اللحظة الوحيدة التي يمكن أن تضع حدًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال نتنياهو: "الأمريكيون الذين لا يريدون دعم إسرائيل، هم فعليًا لا يدعمون الولايات المتحدة"، في إشارة إلى التوتر القائم بين الطرفين حول إدارة الحرب وتبعاتها السياسية والإنسانية.

مفاوضات متعثرة

وفي سياق متصل، أفادت القناة العبرية 12 بأن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة تشهد خلافات متصاعدة، خاصة حول مطلب أساسي لحركة حماس يتمثل في الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وذكرت القناة أن هذا المطلب هو محور الخلاف الحالي، ويحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الوصول إلى اتفاق حتى في حال إحراز تقدم ملموس، قد يتطلب أسبوعين إضافيين على الأقل للتوقيع عليه رسميًا، في ظل استمرار تباعد المواقف.

تل أبيب تخفف مطالبها

أوضح المصدر الإسرائيلي ذاته أن تل أبيب تراجعت عن مطلبها السابق ببقاء قواتها العسكرية داخل شريط بعرض 5 كيلومترات شمال محور فيلادلفيا الحدودي، وتطالب حاليًا فقط بوجود عسكري في شريط ضيق لا يتجاوز 1.5 كيلومتر شمال الحدود المصرية.

ورغم هذا التراجع النسبي، إلا أن حماس لا تزال تعتبر أي وجود عسكري إسرائيلي داخل حدود القطاع أمرًا مرفوضًا، ما يعيد المفاوضات إلى نقطة شد وجذب قد تُعيق تحقيق أي انفراجة قريبة.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تدرس بجدية سحب وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة إذا استمرت حماس في رفضها للتسويات المطروحة، ما ينذر بإمكانية انهيار العملية التفاوضية برمتها.

واشنطن تحذر حماس

من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدرين مطلعين على سير مفاوضات وقف إطلاق النار أن الإدارة الأمريكية وجهت رسالة تحذيرية مباشرة إلى حركة حماس، مفادها أن الوقت المتاح للرد على المقترح المحدث آخذ في النفاد، وأن التأخير في تقديم موقف واضح قد يؤدي إلى عواقب سياسية كبيرة.

وأكدت الشبكة أن الولايات المتحدة قد تسحب ضماناتها بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض على إنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، في حال لم تبادر حماس بالموافقة السريعة على المقترح المعدل.

إرم نيوز