يكثّف الوسطاء (الولايات المتحدة، قطر، مصر) ضغوطهم على حركة حماس لتقديم رد سريع على المقترح المُحدَّث لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تحذيرات أميركية من احتمال سحب بعض الضمانات إذا استمر التأخير، وتقديرات متزايدة بأن الرد قد يحسم مسار المفاوضات القادمة.
مصادر إعلام عبرية، بينها القناة 12، أفادت بأن إسرائيل والوسطاء يترقّبون رد حماس، وأن الفريق الإسرائيلي طُلِب منه البقاء في الدوحة ما دام هناك أمل بالتقدم، مع توقعات بصدور الرد الليلة أو غداً؛ غير أن تقديرات أخرى حذّرت من أن العملية قد تمتد لأيام إضافية في حال استمرار التأخير.
وبحسب تقارير عبرية، منها ما نُسب إلى يديعوت أحرونوت، يتوقّع الوسطاء أن يصل رد حماس خلال 24 ساعة، فيما يتركّز الخلاف الرئيسي حول نطاق وعمق انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية. تقارير دولية سابقة أشارت بالفعل إلى أن خرائط الانسحاب وتعديلات انتشار القوات الإسرائيلية تشكّل إحدى أكبر العقد المتبقية.
نقلت شبكة سي إن إن (عبر بوابة الشروق) عن مصدرين مطّلعين أن واشنطن قالت لحماس إن صبرها بدأ ينفد، وأن الضمانات الأميركية ــ التي تشمل دخول إسرائيل مفاوضات لإنهاء الحرب خلال هدنة مقترحة مدتها 60 يومًا ــ قد تُسحب إذا لم تقدّم الحركة ردًا سريعًا.
المقترح المطروح يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، مراحل متبادلة لإطلاق الرهائن والأسرى، زيادة كبيرة في تدفقات المساعدات، وتعديلات على إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بما في ذلك تقليص مناطق التواجد قرب الحدود و/أو محاور مثل فيلادلفيا/موراغ، بحسب ما رشح من تقارير دولية وإعلامية.
حركة حماس أكدت في بيان سابق (مساء الإثنين 21 تموز/يوليو) أنها تعمل "على مدار الساعة" للتوصل إلى "اتفاق مشرّف" يوقف الحرب ويخفّف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، لكنها لم تعلن بعد موقفًا نهائيًا من الصيغة المطروحة.
وتتواصل محادثات الدوحة منذ أوائل تموز/يوليو (نحو أكثر من أسبوعين حتى الآن) من دون إعلان عن اختراق حاسم، رغم إشارات من الوسطاء إلى تضييق فجوات مهمّة خلال الأيام الماضية.