لم تتوقعه إسرائيل.. حماس تفاجئ الجميع بردها على المقترح (تفاصيل)

حماس
حماس

 

أفاد مصدر لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الوسطاء القطريين والمصريين المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، قد تسلموا رد حركة حماس على المقترح الأخير، إلا أن الرد لم يلبي تطلعاتهم حتى الآن.

مطالب بتعديلات

وأشار "المصدر"، إلى أن الوسطاء يضغطون على حماس لإجراء "بعض التحسينات" في ردها، وذلك بهدف الإبقاء على زخم المفاوضات واستمرارها نحو نتائج ملموسة.

موقف إسرائيلي متحفظ

وفي السياق ذاته، أعربت تل أبيب عن خيبة أملها من محتوى الرد، مشيرة إلى أنه لا يرقى إلى مستوى التوقعات.

كما أضاف المصدر أن إمكانية المضي قدمًا في المسار التفاوضي مرهونة بتحسن واضح وجوهري في الرد المعدّل الذي قد تُقدّمه الحركة لاحقًا.

ما هي نقاط الخلاف المتبقية؟

والجدير بالإشارة ، تتواصل جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، لتضييق الفجوة المتبقية بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة. 

وتشير التقديرات الحالية، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، إلى أن الهوة بين الطرفين باتت ضيقة، لكن التقدم النهائي لا يزال مرهونًا بالحسم على طاولة المفاوضات.

ويؤكد الوسطاء أن الخلافات المتبقية قابلة للحل في حال توفرت الإرادة السياسية الكاملة من الطرفين، وسط ضغوط أميركية متزايدة وإشارات متفائلة بقرب التوصل إلى تسوية.

الخرائط والمنطقة العازلة

تركز الخلافات الحالية بشكل أساسي على مسألة الخرائط العسكرية، وتحديدًا بشأن عمق "المحيط الآمن" أو ما يعرف بالمنطقة العازلة، فبينما تطالب إسرائيل بأن تمتد المنطقة حتى عمق 1200 متر داخل قطاع غزة، تصر حماس على أن لا تتجاوز 800 متر، ووفقًا لمصادر مطلعة على تفاصيل التفاوض، فإن هذا الخلاف صعب لكن قابل للحل ضمن صفقة شاملة.

ومن القضايا العالقة الأخرى أيضًا، ما يعرف بـ"مفاتيح الأسرى"، وهي القوائم الاسمية والتفصيلية لمن سيتم إطلاق سراحهم، إضافة إلى ضرورة تعديل خريطة انتشار القوات الإسرائيلية أثناء سريان وقف إطلاق النار.

يديعوت أحرونوت