عنصر أميركي يكشف فضيحة صادمة.. ماذا يحدث داخل مراكز المساعدات في غزة؟

1.jpg
1.jpg

 

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن عنصر أمن أمريكي سابق عمل في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، عن تعرض السكان المحليين لمعاملة قاسية وخطيرة من قِبل الموظفين داخل تلك المراكز، داعيًا إلى ضرورة التدخل لوقف ما يحدث.

إطلاق نار على المدنيين

وأشار "العنصر"، إلى أن بعض عناصر الأمن الأميركيين المكلفين بتأمين المراكز أطلقوا النار تجاه الفلسطينيين خلال قيامهم بعملهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بإنهاء خدمته، تعبيرًا عن احتجاجه على هذا السلوك الذي وصفه بالمرفوض وغير الإنساني.

عنف غير مسبوق

وأكد العنصر الأمني: "لم أشهد استخدامًا للقوة كما رأيته في غزة طيلة فترة خدمتي بالجيش الأمريكي"، في إشارة صريحة إلى حجم العنف الذي يُمارس ضد المدنيين أثناء تواجدهم في مواقع توزيع المساعدات.

معاناة إضافية وسط القتال

وفي السياق ذاته، أوضح العنصر الأمني، أن مراكز توزيع المساعدات تم تشييدها في مناطق نائية وبعيدة عن التجمعات السكانية، الأمر الذي يضطر أهالي غزة إلى السير لمسافات طويلة وسط مناطق النزاع، حاملين طرودًا ثقيلة في ظروف بالغة الخطورة.

مجازر على أبواب المساعدات

والجدير بالإشارة أن مواقع توزيع الطعام داخل القطاع قد تحولت إلى ساحات قتل، حيث أصبحت المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الباحثين عن الغذاء شبه يومية، وفقًا لما ورد في البيان الصادر عن  أكثر من 100 منظمة إنسانية دوليةبشأن الوضع داخل غزة، .

وحتى تاريخ 13 يوليو، تؤكد الأمم المتحدة مقتل 875 فلسطينيًا أثناء بحثهم عن الطعام، من بينهم 201 شخص قتلوا على الطرق المؤدية للمساعدات، بينما سقط الآخرون عند نقاط التوزيع، إضافة إلى آلاف الجرحى.

تهجير قسري ومجاعات

مع استمرار عمليات الإخلاء الجماعي التي تنفذها القوات الإسرائيلية، وأحدثها في 20 يوليو، تم حشر ما يقارب مليوني فلسطيني في أقل من 12% من مساحة غزة، تحت ظروف إنسانية شديدة القسوة.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الحالي لا يمكن تحمله، وأن استخدام الجوع كأداة حرب ضد السكان المدنيين يُعد جريمة حرب صريحة بموجب القانون الدولي.

مساعدات مكدسة لا تصل

ذكر البيان أن آلاف الأطنان من الغذاء والمياه النقية والأدوية ومستلزمات الإيواء والوقود تتكدس في المخازن داخل غزة وخارجها، بينما تمنع إسرائيل إدخالها أو توزيعها، وسط إجراءات تعسفية وتأخيرات بيروقراطية متعمدة.

هذا الوضع أدى إلى فوضى إنسانية شاملة، حيث تنتشر الأمراض مثل الإسهال الحاد، وتتفشى معدلات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وأصبحت الأسواق خاوية، والقمامة تتراكم في الشوارع، والناس يسقطون من الجوع والعطش.

يذكر أن عدد شاحنات المساعدات التي يسمح بدخولها إلى غزة لا يتجاوز 28 شاحنة يوميًا، وهو عدد ضئيل لا يغطي حتى الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني شخص.

القناة 12 الإسرائيلية