أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس، عن إعادة وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة إلى تل أبيب لإجراء مشاورات إضافية، وذلك في أعقاب الرد الذي قدّمته حركة " حماس " بشأن مقترح التهدئة، وتبادل الأسرى.
وأكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو تقدير إسرائيل لجهود الوسطاء، خاصة قطر ومصر، إضافة إلى جهود المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في دفع المحادثات قُدمًا.
وكانت حركة حماس قد أعلنت فجر اليوم، أنها سلمت ردها الرسمي على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الوسطاء، دون الكشف عن تفاصيل المضمون.
ووفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي، لا تزال الخلافات قائمة بين الجانبين حول مفاتيح صفقة تبادل الأسرى، إذ تطالب "حماس" بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني من المحكومين بالمؤبد، إلى جانب نحو 2000 معتقل من سكان قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، دون ارتباط مباشر بعملية "طوفان الأقصى".
في المقابل، عرضت إسرائيل الإفراج عن 125 من المحكومين بالمؤبد و1200 من أسرى القطاع، وهي صيغة اعتبرتها "حماس" غير كافية. وأفاد التقرير أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا المبعوث الأميركي أن المطلب الحالي لحماس "غير مقبول بصيغته المطروحة".
"مناقشة قضايا مصيرية"
وفي ذات السياق، نقلت هيئة البث الرسمية عن مصدر إسرائيلي قوله إن استدعاء الوفد المفاوض لا يعني انهيار المفاوضات.
وأضاف، "قرار استدعاء الوفد المفاوض منسق مع كل الأطراف من أجل نقاش قضايا مصيرية"، مشيرًا إلى أن الزخم حول المفاوضات لا يزال إيجابيا.
من جانبه، أفاد موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها البرية في غزة عقب ما وصفه بـ "الرد الإشكالي" من حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع.