تصعيد غير مسبوق.. الرئيس الكولومبي يأمر باعتراض أي سفينة تحمل هذه المادة إلى إسرائيل (فيديو)

الرئيس الكولومبي
الرئيس الكولومبي

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه أصدر أمرًا رسميًا للقوات المسلحة في بلاده باعتراض أي سفينة تحمل شحنات من الفحم وتتجه نحو إسرائيل. 

واعتبر بيترو أن هذا القرار يأتي ردًا على ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال بيترو، خلال تصريحات صحفية: "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدرت أمراً باعتراض أي سفينة تنقل الفحم متجهة إلى إسرائيل، لن نتواطأ مع الإبادة الجماعية التي تمارس في غزة."

موقف متصاعد

وتعد هذه الخطوة جزءًا من موقف متشدد تتبناه كولومبيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث عبّر الرئيس الكولومبي مرارًا عن رفضه الشديد للعمليات العسكرية، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضرورة إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وتعتبر كولومبيا من بين أبرز الدول في أمريكا اللاتينية التي تبنت خطابًا صريحًا ضد السياسات الإسرائيلية، حيث يرى بيترو أن صمت المجتمع الدولي يسهم في تفاقم المأساة، ويمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة عملياتها.

قطع العلاقات الدبلوماسية

وفي وقت سابق، كانت كولومبيا قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل رسمي مع إسرائيل، على خلفية ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة"، كما دعت الحكومة الكولومبية إلى فتح تحقيق دولي مستقل بشأن ما يجري في القطاع، معتبرة أن هناك مؤشرات واضحة على جرائم حرب.

ويسعى الرئيس بيترو، من خلال هذه الإجراءات، إلى ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل عبر وقف التعاون الاقتصادي، لا سيما في قطاع الفحم الذي يعد من أهم صادرات كولومبيا، ويستخدم بشكل واسع في إسرائيل لأغراض صناعية وتوليد الطاقة.

رسائل سياسية

قرار اعتراض السفن لا يحمل فقط أبعادًا اقتصادية، بل يمثل رسالة سياسية قوية موجّهة إلى كل من تل أبيب والعواصم الداعمة لها، مفادها أن كولومبيا ترفض الصمت أو الحياد أمام ما يجري في غزة.

ويؤكد هذا التحرك أن حكومة بيترو لا تكتفي بالمواقف الخطابية، بل تعتمد على أدوات ضغط ملموسة للتعبير عن رفضها للعدوان، في وقت يتزايد فيه الغضب الدولي من الكلفة الإنسانية الباهظة للحرب.

روسيا اليوم