طرح الجيش الإسرائيلي أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاثة خيارات رئيسية للتعامل مع ما وصفه بـ"عناد" حركة حماس، سواء في مسار المفاوضات السياسية أو على الصعيد الميداني في قطاع غزة.
ووفقًا لما ذكرته قناة i24NEWS العبرية، فقد تم تقديم هذه السيناريوهات خلال جلسة لمجلس الوزراء المصغر "الكابينت"، خصصت لبحث التطورات المتعلقة بالحرب والمفاوضات، وذلك بحضور وزير الدفاع وكبار القادة الأمنيين.
وأوضحت "القناة العبرية"، أن السؤال المحوري المطروح في الجلسة كان: "ما هي الخطوة التالية؟".
ثلاثة سيناريوهات حاسمة
تضمن المقترح الأول ما وصف بـ"صفقة نهائية"، تقوم على التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للقتال. هذا السيناريو يعتمد كليًا على نتائج المفاوضات الراهنة.
أما السيناريو الثاني، فجاء تحت عنوان "تطويق غزة والمخيمات المركزية"، وهو المقترح الذي قدمه رئيس الأركان، ويرتكز على ممارسة ضغوط خارجية من خلال الاستنزاف الجوي والضغط السياسي والعسكري التدريجي على حركة حماس.
ويتمثل السيناريو الثالث، في "احتلال القطاع"، وهو خيار عسكري واسع النطاق يشمل دخول القوات إلى داخل غزة والمخيمات الرئيسية، ما يثير مخاطر جدية على حياة الرهائن الإسرائيليين، ويتطلب تنفيذ هذا السيناريو إعادة استدعاء القوات المسرّحة، بما في ذلك لواء المظليين وألوية الكوماندوز، ما يجعل منه معضلة أخلاقية وأمنية حساسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.
ترامب: لا اتفاق وشيك
ومن جانبه، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تطورات الموقف، مشددًا على أن احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "ضئيلة في الوقت الحالي".
وأكد ترامب للصحفيين إن "حماس لا تسعى إلى اتفاق بل إلى الموت"، مضيفًا أن المرحلة القادمة ستشهد مطاردة قادة الحركة، مشيرًا إلى أن "القضاء عليهم بات ضرورة"، بحسب تعبيره.
