كشفت القناة 12 العبرية، مساء اليوم السبت، أن البيت الأبيض بدأ بعملية "إعادة تفكير" في استراتيجيته تجاه الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أشهر على اندلاع تصعيد عسكري لم يحقق أهدافه المعلنة، في ظل تزايد الانتقادات الداخلية بشأن فشل المسار الحالي.
ووفقًا لما ذكرته "القناة الإسرائيلية"، نقلًا عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أبلغ عائلات الرهائن خلال لقاء عقد في العاصمة واشنطن، بأن الوقت قد حان لطرح خيارات جديدة وأكثر شمولًا لإنهاء الحرب، دون استبعاد التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف العمليات العسكرية.
ترامب يمنح نتنياهو الضوء الأخضر
وأشارت "القناة"، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صلاحيات واسعة في إدارة العمليات في غزة، سواء في الشق العسكري أو السياسي، إضافة إلى ملف توزيع المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من أن ترامب كان من أوائل الزعماء الذين حذروا علنًا من خطر المجاعة في القطاع، إلا أن موقفه من القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات كان أقل تشددًا من موقف سلفه.
ومع ذلك، يعترف بعض مسؤولي الإدارة الأميركية في جلسات مغلقة بأن الاستراتيجية الحالية لم تُحقق الأهداف المرجوة، بينما لا يزال قرار التغيير قيد الدراسة.
حماس ترفض الاتفاق.. وترامب يعلق
والجدير بالإشارة أن الرئيس ترامب قد صرح، يوم الجمعة، بأن حركة "حماس" لا تبدي رغبة في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، بعد يوم من إعلان مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن استدعاء الفريق التفاوضي لإجراء مشاورات في واشنطن، عقب تلقي أحدث مقترحات "حماس".
وأكد ترامب: "لقد انسحبنا من مفاوضات غزة، وهذا أمر مؤسف، فحماس لم تُبدِ اهتمامًا بأي صفقة، ويجب ملاحقتها والقضاء عليها". وأوضح أن حماس تعرف جيدًا ما ينتظرها بعد تحرير جميع الرهائن، ولهذا فهي ترفض التوصل إلى أي اتفاق.
كما أردف ترامب، قائلًا: "لقد ساهمنا في إطلاق عدد كبير من الرهائن في غزة، ولكن استعادة من تبقى ستكون مهمة أصعب".
وأوضح ترامب أن "حماس تدرك أنه لن يتبقى لديها أوراق للمساومة بعد إطلاق سراح الرهائن، وهذا ما يجعل العملية أكثر تعقيدًا في هذه المرحلة".