ويتكوف يعلن تطور جديد في مفاوضات الهدنة مع حماس.. هل اقتربت النهاية؟

ويتكوف
ويتكوف

كشف المبعوث الأمريكي الخاص لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستيف ويتكوف، أن المحادثات المتعثرة مع حركة حماس بدأت تعود تدريجيًا إلى مسارها، في إشارة إلى تحرك جديد في ملف التهدئة الذي شهد جمودًا طويلًا خلال الأسابيع الماضية. 

وأشار ويتكوف في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إلى أن هناك بوادر انفراجة في الأفق، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة التقدم أو نقاط التوافق المحتملة.

إدارة ترامب تلمح لتوسع اتفاقيات أبراهام

وفي سياق حديثه، لفت ويتكوف إلى تطورات محتملة في ملف التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، مؤكدًا أن "اتفاقيات أبراهام" تشهد زخمًا متزايدًا، قائلاً: "من غير المستبعد أن تنضم حوالي 10 دول إضافية إلى الاتفاقيات بحلول نهاية العام الجاري"، في إشارة إلى مساعي دبلوماسية لتوسيع دائرة الدول المطبعة مع إسرائيل، رغم الحرب الجارية في غزة والرفض الشعبي العربي الواسع للتطبيع.

من جانب آخر، نقلت القناة تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصف الحل للوضع في غزة بأنه "بسيط للغاية"، داعيًا حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح، معتبرًا أن هذه الخطوة وحدها كفيلة بإنهاء الحرب، بحسب تعبيره. 

وأكد روبيو وجود تقدم كبير على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى مقترح يتم بموجبه الإفراج عن نصف الرهائن في البداية، ثم إطلاق الباقين بعد ستين يومًا من التهدئة.

غزة بين المجاعة والإبادة الجماعية

في المقابل، تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة في ظل حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعيش المدينة المحاصرة إحدى أسوأ الكوارث في تاريخها الحديث، وتواجه غزة مجاعة طاحنة تزامنت مع حملة عسكرية إسرائيلية وصفت من قبل مراقبين وحقوقيين دوليين بأنها "حرب إبادة جماعية"، تجري بتغطية ودعم سياسي وعسكري أمريكي مباشر.

وأسفرت هذه الحرب عن حصيلة صادمة من الضحايا، حيث تجاوز عدد الشهداء والمصابين حاجز 204 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود لم يُعرف مصيرهم بعد. 

كما أدت الغارات والقصف المستمر إلى تهجير مئات الآلاف من السكان، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، الأمر الذي تسبب في تفشي المجاعة وموت العديد من المدنيين جوعًا أو بسبب الجفاف والأمراض.

وكالات