من رفح إلى غزة.. شاحنات المساعدات المصرية تتحدى الحصار وتنقذ الأرواح

شاحنات المساعدات
شاحنات المساعدات

في مشهد متكرر يعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، انطلقت صباح اليوم الأحد، قوافل مساعدات مصرية ضخمة من الجانب المصري لمعبر رفحزمتجهة نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ أشهر طويلة.

ووفقًا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن عشرات الشاحنات المحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين ومواد أساسية لإعادة تأهيل البنية التحتية، بدأت بالتحرك نحو معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لعبورها إلى داخل القطاع المحاصر.

مساعدات متكاملة

تتضمن الشحنات المصرية موادًا أساسية لا غنى عنها، تشمل الأدوية، المستلزمات الطبية، البطاطين، الملابس، ومواد الإغاثة الإنسانية المتنوعة، بالإضافة إلى الطعام والماء ومواد البناء الأولية، التي تحتاجها غزة بشدة لإصلاح ما دمره العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وتأتي هذه المساعدات ضمن سلسلة طويلة من القوافل التي دأبت مصر على إرسالها منذ اندلاع الحرب، تأكيدًا على التزامها الأخلاقي والسياسي بدعم الشعب الفلسطيني ومساندته في وجه المجاعة والدمار والحصار الخانق.

تحميل الاحتلال المسؤولية عن العرقلة

وأشارت قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأزمة، كونها القوة القائمة بالاحتلال، مشددة على وجوب السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة وأن أي تأخير أو عرقلة يعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني ويعرض أرواح الآلاف للخطر.

وأكدت أن أي عراقيل إسرائيلية أمام هذه القوافل سوف تحمل تل أبيب المسؤولية السياسية والقانونية كاملة، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع، والتي باتت تهدد حياة مئات الآلاف، لاسيما الأطفال والنساء والمرضى.

تحرك مصري شامل

ولفتت القناة إلى أن مصر تبذل جهودًا شاملة ومضنية على كل المستويات السياسية والإنسانية والدبلوماسية، لإعادة الهدوء إلى القطاع، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

كما أكدت أن التحرك المصري لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث سعت القاهرة إلى احتواء التصعيد، وتحريك المسارات السياسية والإنسانية، مع التمسك بثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية، وأبرزها دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

القاهرة الإخبارية