تدفق المساعدات من مصر والأردن بعد آلية إسرائيلية جديدة.. وهذا عدد الشاحنات اليوم (فيديو)

دخلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قادمة من مصر والأردن، وذلك بعد إعلان إسرائيل عن آلية جديدة لتنظيم إدخال المساعدات عبر معابر القطاع.

وأفادت وسائل اعلام بأن أكثر من 120 شاحنة وصلت اليوم إلى القطاع، من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبًا، إضافة إلى معبر زيكيم الذي تم استحداثه مؤخرًا شمالًا، كجزء من خطة لتوسيع ممرات الإغاثة.

غزة تحتاج إلى أكثر من ذلك

ورغم هذه الخطوة، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع لا يزال يعاني من عجز كارثي في كميات المساعدات المطلوبة يوميًا، مشيرًا إلى أن الحاجة الحقيقية اليومية تفوق 600 شاحنة إغاثية لتلبية احتياجات السكان المحاصرين.

وأوضح البيان أن الأطفال الرضع وحدهم يحتاجون إلى ما لا يقل عن 250 ألف علبة حليب شهريًا، وهو رقم لم تتم تلبيته حتى الآن.

ودعا المكتب الإعلامي إلى فتح جميع المعابر بشكل دائم وكامل، مؤكدًا أن هذا هو الحل الجذري الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في القطاع.

مجاعة تفتك بالأطفال

وفي تطور مأساوي، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد عن تسجيل 6 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 133 حالة وفاة منذ بدء الحرب، بينهم 87 طفلًا قضوا نتيجة نقص الغذاء والرعاية الطبية.

وتعكس هذه الأرقام الوضع الإنساني المتدهور، حيث تفتقر المستشفيات إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والأدوية وأجهزة الإنعاش، وسط انهيار كامل لمنظومة الخدمات الصحية.

مجازر جديدة خلال توزيع المساعدات

في مشهد يكشف فداحة الوضع الميداني، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 50 فلسطينيًا منذ فجر اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي، من بينهم 29 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات في نقاط توزيع تتبع لمؤسسة "غزة الإنسانية" وسط وجنوب القطاع.

ويعد هذا الحادث استمرارًا لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الذين يصطفون لساعات طويلة في طوابير انتظار الغذاء والماء، وهو ما وصف من قبل مؤسسات حقوقية بأنه تجويع ممنهج مترافق مع إطلاق نار مباشر بهدف بثّ الرعب وتهجير السكان.