ليلة دامية في غزة.. غارات إسرائيلية تستهدف مناطق إنسانية وتخلف عشرات الضحايا (صور)

استهداف المنطقة الإنسانية
استهداف المنطقة الإنسانية

شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليلة الأحد، موجة غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت بشكل مباشر "المنطقة الإنسانية" التي تضم آلاف النازحين، ما أسفر عن مجازر بحق المدنيين.

وبحسب مصادر طبية محلية، فإن الغارات الجوية أصابت بشكل مباشر خيامًا للنازحين ومنزلين في منطقتي "الياباني" و"المواصي"، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينما لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

ومن بين الضحايا، سيدة فلسطينية قتلت جراء قصف خيمتها، وشاب آخر قضى في غارة استهدفت شقة سكنية بالقرب من منطقة "العطار" غرب خان يونس، في استهداف واضح لمناطق الإيواء المفترض أن تكون محمية وفق القانون الدولي.

غارات متزامنة على النصيرات والمغازي

وفي تصعيد موازي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين، فيما استهدفت غارة أخرى مخيم المغازي، طالت منزلًا يعود لعائلة "عابد"، وأدت إلى مقتل رب الأسرة وزوجته وطفلهما، في مشهد مؤلم يعكس عمق المأساة التي تعيشها العائلات الفلسطينية.

كما تم قصف منزل لعائلة "أبوصبرة" قرب دوار "أبو سمرة" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن سلسلة غارات طالت الأحياء السكنية المكتظة بالسكان المدنيين.

حزام ناري في شرق غزة

إلى جانب القصف الذي استهدف جنوب ووسط القطاع، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية ما يعرف بـ"الحزام الناري" في منطقة شرق مدينة غزة، وهو أسلوب قصف مكثف ومتواصل يستخدم لفرض عزل ناري على مناطق معينة، وغالبًا ما يؤدي إلى دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بالنيران دون ملاذ آمن.

الدفاع المدني الفلسطيني

في بيان رسمي، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه أصبحت شبه مشلولة بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80% من آلياته ومعداته، واستهدف بشكل مباشر 15% من عناصره العاملة، ما أدى إلى تراجع قدرته على الاستجابة لحالات الطوارئ وعمليات الإنقاذ تحت الأنقاض.

وأشار البيان إلى أن الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة بات غير مجدي في ظل الوضع الكارثي، مشددًا على أن الواقع الميداني يتطلب فتح معابر برية وتسهيل دخول المساعدات بشكل فعّال ومستدام، وليس الترويج لصورة إعلامية وهمية عن الإغاثة.

إرم نيوز