تعليق غير متوقع من سموتريتش بشأن إدخال المساعدات إلى غزة.. هذا ما قاله

سموتريتش
سموتريتش

في تصريحات مثيرة للجدل، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يتعارض مع الهدف العسكري الإسرائيلي، بل يراه خطوة استراتيجية جيدة تهدف في نهاية المطاف إلى القضاء على حركة حماس.

وقال سموتريتش، خلال اجتماع مع نواب حزبه، إن الوقت الحالي ليس مناسبًا لحسابات سياسية ضيقة تتعلق بوقف مؤقت لإطلاق النار أو هدنات إنسانية، مؤكدًا أن الأهم هو تقييم النتائج النهائية، وهي هزيمة حماس بشكل كامل، حسب تعبيره.

سموتريتش يراهن على النتائج

وفي معرض رده على موجة الانتقادات التي طالت موقفه، خاصة من بعض أعضاء الكنيست الذين هددوا بالاستقالة احتجاجًا على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، تمسك سموتريتش بموقفه، قائلًا: "نحن نمر بمرحلة حرجة تتطلب التركيز على الهدف النهائي، وليس الانشغال بردود الأفعال السياسية، هذه الخطوة – رغم أنها لا تفضل الآن – سنكتشف قريبًا مدى جدواها واتجاهها النهائي".

هدنة إنسانية مؤقتة

جاءت تصريحات سموتريتش بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مساء السبت عن هدنة إنسانية مؤقتة في بعض المناطق المكتظة بالسكان داخل قطاع غزة، تتضمن تعليقًا محدودًا للعمليات العسكرية لتسهيل إدخال المساعدات عبر ممرات إنسانية تم تحديدها مسبقًا.

كما شملت الترتيبات السماح بإسقاط جوي للمساعدات بالتعاون مع منظمات دولية، في محاولة لتخفيف الضغط الإنساني المتصاعد، وسط تقارير متزايدة عن تفشي المجاعة والأوضاع الصحية الكارثية في القطاع.

قرار نتنياهو

من جانبه، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أن قرار السماح بدخول المساعدات لا يأتي بدافع الرحمة أو الضغط الدولي فقط، بل هو تكتيك محسوب ضمن استراتيجية الحرب.

وقال نتنياهو في تصريحات رسمية: "نحن نعمل على تحقيق هدفين رئيسيين: القضاء على حماس، واستعادة الرهائن، لذلك، فإن استمرار العمليات يتطلب الحفاظ على الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، لتسهيل التحرك الدبلوماسي وتخفيف الضغط الدولي، وهذا ما فعلناه حتى الآن وسنواصل القيام به".

يعتبر الفلسطينيون، من جانبهم، هذا التصريح اعترافًا ضمنيًا باستخدام المساعدات كأداة سياسية لتبييض الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، واستغلالها لتقليل الانتقادات الدولية التي تلاحق إسرائيل بشأن حرب الإبادة المتواصلة.

روسيا اليوم