تواصل مصر، صباح الثلاثاء، جهودها المكثفة لإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية جراء الحرب المستمرة منذ شهور، ووفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن القاهرة لا تزال الجهة الأكثر مساهمة في تقديم الدعم المباشر للسكان، حيث تتحمل نحو 80% من إجمالي المساعدات المتجهة إلى القطاع، ما يعكس ثقل الدور المصري والتزامه الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
هذه المساعدات لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل الماء، المواد الطبية، والإغاثية، في محاولة جادة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها السكان، خاصة مع استمرار القيود على دخول المساعدات من المنافذ الأخرى.
قافلة "زاد العزة"
ضمن هذه التحركات، أطلق الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية لتنسيق دخول المساعدات إلى غزة، قافلة جديدة تحت اسم "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، يوم الأحد 27 يوليو 2025، والتي ضمت أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من المواد الغذائية الأساسية.
وتركز القافلة على سد الفجوات الغذائية الصارخة في القطاع، إذ تضم شحنات متنوعة من 840 طنًا من الدقيق، و450 طنًا من السلال الغذائية المتنوعة.
وقد تحركت هذه القافلة نحو جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي بات المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات في ظل الإغلاق الإسرائيلي المتكرر لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني.
الهلال الأحمر على الجبهة
منذ اندلاع الأزمة، ثبت الهلال الأحمر المصري حضوره القوي في الميدان، حيث لم يغلق الجانب المصري معبر رفح بشكل كامل بل ظل مفتوحًا نسبيًا أمام قوافل الإغاثة مدعومًا بجهود ضخمة من 35 ألف متطوع من الجمعية.
ويعتبر الهلال الأحمر ركيزة أساسية في تنسيق وإيصال المساعدات، ويعمل على مدار الساعة لضمان وصول الإمدادات إلى الداخل الفلسطيني رغم التحديات الميدانية والسياسية.
أرقام ضخمة للمساعدات
بحسب ما أعلنته المصادر الرسمية، فقد تجاوزت إجمالي المساعدات المصرية التي دخلت إلى غزة منذ بداية الحرب حاجز 35 ألف شاحنة، محملة بأكثر من 500 ألف طن من المواد المتنوعة، والتي شملت:
- المواد الغذائية والمياه
- الأدوية والمستلزمات الطبية
- مواد الإيواء والنظافة الشخصية
- ألبان وحفاضات أطفال
- سيارات إسعاف
- شاحنات وقود
هذا الرقم غير المسبوق يعكس حجم الاستجابة المصرية، ويضع القاهرة في صدارة الدول التي دعمت غزة ميدانيًا وليس فقط سياسيًا أو إعلاميًا.