في تصريحات مثيرة للقلق، حذّر الدكتور أرييل هيمان، الباحث السابق في هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلي، من أن وقوع زلزال مدمر في إسرائيل ليس مجرد احتمال، بل هو مسألة وقت لا أكثر، وأدلى هيمان بتصريحاته خلال مقابلة إذاعية على إذاعة 103FM صباح اليوم الأربعاء، داعيًا إلى تحرك فوري وفعال لمواجهة هذا الخطر الطبيعي.
وقال هيمان: "إسرائيل غير مستعدة بشكل كافي، نحن نبذل مجهودًا لكنه أقل بكثير مما ينبغي، فإذا تم تخصيص مليار شيكل سنويًا لتقوية البنية التحتية والاستعدادات، فخلال بضع سنوات يمكن أن نصل إلى وضع أكثر أمانًا، لكن ما نقوم به حاليًا لا يكفي لمواجهة زلزال كبير".
أعادت تصريحاته هذه إلى الواجهة المخاوف المتزايدة بشأن ضعف الجاهزية الإسرائيلية للتعامل مع كوارث الزلازل، خصوصًا في ظل وقوع إسرائيل على صدع زلزالي نشط في وادي الأردن.
زلزال عنيف يهز كامتشاتكا
وفي تطور زلزالي عالمي أثار القلق، شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا زلزالًا هائلًا بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وألحق الزلزال أضرارًا جسيمة بالمباني والبنية التحتية، وأجبر الآلاف من السكان على الفرار من منازلهم، وسط مشاهد من الذعر والدمار.
ولم يتوقف الأمر عند الزلزال فقط، فقد تبعته أمواج تسونامي ضخمة وصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، مما دفع العديد من الدول إلى إصدار تحذيرات من احتمالية وصول موجات تسونامي إليها، مثل اليابان، الفلبين، نيوزيلندا، وحتى الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.
تحذيرات من هزات جديدة
يعد هذا الزلزال الأشد على مستوى العالم منذ زلزال فوكوشيما المدمر في اليابان عام 2011، الذي بلغت قوته 9 درجات وأسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، بالإضافة إلى إحداث تسرب نووي خطير من محطة الطاقة النووية.
وفي أعقاب زلزال كامتشاتكا الأخير، حذرت السلطات الروسية من هزات ارتدادية قوية قد تصل شدتها إلى 7.5 درجات خلال الأسابيع المقبلة، بل من المحتمل أن تستمر هذه الهزات لمدة شهر على الأقل، وفقًا لتقديرات هيئة الأرصاد الجيولوجية الروسية.