رسالة نارية.. فتح تهاجم حماس وتفضح أهداف التصعيد ضد مصر والأردن

حماس
حماس

 

عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن رفضها الشديد لما وصفته بالتصريحات العدائية والتطاول الإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة "حماس" تجاه كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.

 وشددت "فتح"، على أن تلك التصريحات لا تعكس موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية، بل تسيء إلى العلاقات العربية الراسخة وتضعف وحدة الصف القومي المساند لنضال الفلسطينيين المشروع.

الأردن ومصر.. تاريخ من الدعم والتضحية

كما أكدت "فتح"، أن مصر والأردن ظلتا على مدى العقود الماضية سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، وقدّمتا تضحيات جسيمة واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، كما دافعتا عن الحقوق الوطنية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

تطاول لا يخدم إلا الانقسام

ووجهت "فتح"، تحذير من أن أي إساءة موجهة للدولتين الشقيقتين تصب في مصلحة الأجندات الانقسامية والمخططات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة وإضعاف الموقف العربي الداعم لفلسطين، مؤكدة في هذا السياق تمييزها الواضح بين الخلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين التعرض للعلاقات مع الدول العربية التي لطالما شكّلت صمام أمان للقضية الفلسطينية.

إشادة بدور السيسي والملك عبد الله

وفي السياق ذاته، جددت "فتح"، تقديرها البالغ لجمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دورها الكبير في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والعربي، وفك الحصار عن قطاع غزة، والدفاع المستمر عن الحقوق الفلسطينية.

 كما أشادت "فتح"، بالدور التاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في حماية المقدسات في القدس، ودعمها الثابت لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

تحذير من الارتباط بمشاريع خارجية

وفي سياق متصل، أكدت "فتح"، رفضها ما وصفته بارتهان جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفتها بأنها خارجة عن إرادة الأمة وأمنها القومي، لأجندات خارجية تهدف إلى تبرئة الاحتلال من جرائمه، عبر الإساءة لدور كل من مصر والأردن، واتهام الحليفين الأقرب للشعب الفلسطيني، جغرافيًا وتاريخيًا.

وشددت "فتح"، على ضرورة احترام وتقدير الدور العربي الأصيل الذي تقوم به السعودية ودول الخليج والمغرب العربي، باعتبارها عمقًا حضاريًا وقوميًا لا تقبل "الحركة" المساس به أو السماح بانفصاله عن القضية الفلسطينية، مشيرة إلى خطورة الانجرار إلى اصطفافات مشبوهة لا تنتج سوى الخراب والخسارة.

دعوة للوحدة ونبذ التحريض

وناشدت "فتح"، في ختام بيانها، جميع القوى الفلسطينية، بضرورة تغليب صوت العقل، والتوقف عن الخطاب التحريضي، والالتزام بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، واحترام العلاقات التاريخية مع العمق العربي الأصيل.

كما أكدت "فتح"، على أن "فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تسعد خصومنا وتخذل أحلام شعبنا".

فيسبوك