استنكرت عدد من الدول والمنظمات العربية، اليوم الأحد، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس الشرقية، برفقة مجموعة من المستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وجاءت الإدانات في بيانات رسمية صادرة عن كل من فلسطين، والسعودية، والأردن، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، معتبرين أن هذه الخطوة تشكل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين.
الرئاسة الفلسطينية: "إرهاب منظم"
ومن جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدًا أنها تمثل "تصعيدًا خطيرًا يعكس إرهابًا منظمًا بدعم رسمي من سلطات الاحتلال"، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة.
وشدد "أبو ردينة"، على أن هذا التصعيد يأتي في سياق "حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، متهماً إسرائيل بمحاولة تقويض كافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
كما لفت "أبو ردينة"، إلى أن "السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة".
موقف سعودي حازم
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها بأشد العبارات" لما وصفته بـ"الممارسات الاستفزازية المتكررة" من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.
ووجهت السعودية، تحذير من أن هذه التصرفات تؤجج الصراع وتُقوّض فرص السلام، مجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف الممارسات التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية.
الأردن يرفض السيادة الإسرائيلية
كما استنكرت وزارة الخارجية الأردنية، اقتحام بن غفير الجديد، مؤكدة أنه "لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى"، ونددت بتسهيل الشرطة الإسرائيلية للاقتحامات المتكررة من قِبَل المستوطنين.
وأكدت "الوزارة"، على أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي للمسجد، ومحاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، محذرة من العواقب الوخيمة لاستمرار هذا النهج العدواني.
منظمات إسلامية وعربية تحذر
وفي سياق متصل، وصفت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، بأنه "استفزاز خطير لمشاعر المسلمين"، وانتهاك صارخ للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس.
وشددت "المنظمتان"، على أن هذه الممارسات تنذر بتفجير الأوضاع، وتشكل تهديدًا مباشرًا لكل الجهود الرامية إلى التهدئة والاستقرار في المنطقة.
والجدير بالذكر أن بن غفير اعتاد اقتحام المسجد الأقصى مرارًا في فترات سابقة، ما أثار موجات متكررة من الغضب والإدانة على المستويين الفلسطيني والعربي.