الشاحنات تدخل ولا تصل.. ماذا يحدث على بوابات غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشفت حكومة غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح سوى بدخول 14% فقط من إجمالي المساعدات الإنسانية المطلوبة خلال ثمانية أيام، محذرة من أن تلك الكميات القليلة خضعت لعمليات سرقة ممنهجة، ضمن ما وصفته بخطة "هندسة الفوضى والتجويع".

674 شاحنة فقط في 8 أيام

وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة اعتبارًا من يوم الأحد 27 يوليو، دخلت فقط 674 شاحنة خلال ثمانية أيام، من أصل ما يقارب 4800 شاحنة كانت ضرورية لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع".

نهب منظم وفوضى متعمدة

وأشار "المكتب"، أن "المعدل اليومي لوصول الشاحنات لم يتجاوز 84 شاحنة، وهو ما يمثل 14% فقط من الحجم المطلوب"، مؤكدًا "استمرار عمليات النهب والسطو المنظم على غالبية المساعدات، نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال بشكل منهجي، في إطار سياسة تعرف بـ'هندسة الفوضى والتجويع'، بهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني وتقويض صموده".

كما أوضح "المكتب"، أن "الاحتياجات الفعلية اليومية لسكان قطاع غزة تقدر بما لا يقل عن 600 شاحنة من الإغاثة والوقود، لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة في قطاعات الصحة والخدمات والغذاء، في ظل الانهيار الشامل للبنية التحتية، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

إدانة وتحذير من كارثة إنسانية

واستنكرت حكومة غزة، في بيانها "استمرار جريمة التجويع المنهجي، وإغلاق المعابر، ومنع دخول حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية"، محملة الجيش الإسرائيلي وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.

وطالبت الحكومة بضرورة تحرك دولي عاجل لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية، بما في ذلك حليب الأطفال، إلى جانب العمل على محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل.

روسيا اليوم