جنيف – اللجنة الدولية للصليب الأحمر
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعدادها لإيصال الأدوية والغذاء، إلى جانب نقل المعلومات حول الرهائن في غزة إلى ذويهم، مشددة على أن ذلك يتطلب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
وأكدت اللجنة الدولية في بيانها، اليوم الثلاثاء، أنها تحتفظ بقنوات حوار مفتوحة مع جميع الأطراف المعنية، لكنها لا تشارك في أي مفاوضات.
كما أشارت إلى أن فرقها تستعد لتوسيع نطاق إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، مشددة على ضرورة السماح بتدفق المساعدات بسرعة ودون عوائق، بما في ذلك الغذاء، والماء الصالح للشرب، والإمدادات الطبية، ومستلزمات النظافة، وغيرها من الضروريات الأساسية.
ولفتت اللجنة الدولية إلى أن النقص الحاد في الغذاء يتفاقم يومًا بعد يوم، ما يتطلب تمكين السكان في غزة من الحصول على المواد الأساسية بشكل فوري ومستدام.
وأبدت اللجنة استعدادها أيضًا لزيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في إطار عملها الإنساني وفق القانون الدولي.
دعوة لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان
وأكدت اللجنة أن التوصل إلى اتفاق مستدام هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الرهائن وأسرهم، وكذلك ملايين المدنيين في غزة، الذين يكافحون يوميًا من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأضاف البيان: "إن نافذة الفرص لإنقاذ الأرواح في غزة تتضاءل يومًا بعد يوم. ولا بد من التحرك العاجل الآن."
اتصال رفيع المستوى مع الرئيس الإسرائيلي
وفي سياق متصل، كشفت اللجنة الدولية أن رئيستها، السيدة ميريانا سبولياريتش، أجرت يوم أمس اتصالًا مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ضمن جهود تأمين وصول المساعدات الإنسانية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل العمل على تيسير إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين.
أرقام وحقائق:
منذ أكتوبر 2023، دعت اللجنة الدولية مرارًا للإفراج عن جميع الرهائن، والحصول على معلومات بشأنهم.
يسّرت اللجنة الدولية حتى الآن إطلاق سراح 148 رهينة و1,709 معتقلين.
كما يسرت إعادة رفات بشرية، ما أتاح للعائلات إقامة مراسم الحداد بكرامة.
لم تكن اللجنة طرفًا في المفاوضات، بل أدّت دور الوسيط المحايد بناءً على طلب الأطراف.