أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال يبعث على القلق الشديد، رغم مرور شهر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل لتحسين آلية دخول المساعدات، وجاء هذا التصريح عقب اجتماع مغلق، عقد مساء الأربعاء، تم خلاله إطلاع الدول الأعضاء على نتائج ومخرجات الاتفاق من قبل هيئة السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد.
تحسن جزئي في بعض الجوانب اللوجستية
أوضح المسؤول الأوروبي أن الفترة الأخيرة شهدت بعض التطورات الإيجابية، من بينها زيادة كميات الوقود التي تدخل غزة وإعادة فتح بعض الممرات الحيوية، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، كما أشار إلى أن جهودًا تبذل لإصلاح البنية التحتية المتضررة في محاولة لتخفيف معاناة السكان.
بيئة غير آمنة تفشل جهود الإغاثة
رغم هذه التحسينات الجزئية، حذر المسؤول من استمرار وجود عراقيل خطيرة تقف حائلًا أمام إيصال المساعدات بشكل فعال، وعلى رأس هذه التحديات، بحسب قوله، غياب بيئة آمنة تسمح بعمليات توزيع واسعة النطاق داخل القطاع، وهو ما يعطل البرامج الإنسانية ويعرض العاملين في المجال الإغاثي للخطر، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
تحذيرات من كارثة غذائية متفاقمة
تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد المخاوف الدولية من تفاقم أزمة الجوع في غزة، في وقت لا تزال فيه إسرائيل تستهدف بشكل متكرر محيط مراكز توزيع المساعدات، وقد نبهت منظمات إنسانية دولية إلى أن الوضع مرشح للتدهور أكثر، ما لم يتم توفير حماية حقيقية لطالبي المساعدات وضمان استمرار تدفق المواد الغذائية والدوائية بشكل آمن ومستدام.
