سيناريو فيتنام على الأبواب.. إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة من الحرب على غزة 

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خلافات حادة داخل دوائر صنع القرار في إسرائيل بشأن خطة محتملة لاحتلال مدينة غزة، ورغم دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتجاه تنفيذ هذه الخطة، فإن الجيش الإسرائيلي يبدي اعتراضًا واضحًا محذرًا من مخاطر انزلاق طويل الأمد يشبه "سيناريو فيتنام"، بحسب تعبير مسؤولين عسكريين.

وفي نقاشات مغلقة، عبر رئيس الأركان الإسرائيلي عن قلقه من هذا المسار، قائلًا إن احتلال قطاع غزة سوف يدخل إسرائيل في ورطة استراتيجية، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

تفاصيل خطة نتنياهو 

وبحسب نفس القناة، أشار مصدر أمني رفيع إلى أن الخطة قد تقود إسرائيل إلى "نموذج فيتنام طوعًا"، في إشارة واضحة إلى الخطر الكامن في حرب مطولة لا نهاية لها، دون أهداف سياسية واضحة وتكلفة باهظة على مختلف المستويات.

والخطة التي يروج لها نتنياهو، والتي من المقرر طرحها في اجتماع "الكابينت" الأمني السياسي يوم الخميس، لا تستهدف القطاع كاملًا في مرحلتها الأولى، بل تنطلق من محاولة السيطرة على مدينة غزة بشكل تدريجي.

تهجير جماعي لسكان غزة

بحسب القناة 12، فإن سكان مدينة غزة البالغ عددهم نحو مليون نسمة سوف يطلب منهم الإخلاء المسبق قبل أي عملية عسكرية، وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة ستدعم عمليات النقل عبر مساعدات إنسانية، تشمل إنشاء بنية تحتية مؤقتة لاستيعاب النازحين في وسط القطاع ما يعد تمهيدًا لهجوم عسكري لاحق.

خلال فترة الإخلاء والتنظيم اللوجستي، لن تنفذ إسرائيل أي عمليات برية، وسوف تخصص هذه المرحلة لتأمين مناطق الإيواء وتأسيس مراكز خدمات مؤقتة، وبعد استكمال هذه الترتيبات، سوف تبدأ القوات الإسرائيلية دخول مدينة غزة بوتيرة منضبطة.

خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية

أفادت القناة الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلقي خطابًا حول هذا الموضوع يتضمن إعلان توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لغزة، عبر تخصيص ما يقارب مليار دولار لتمويل مراكز توزيع جديدة، والهدف هو فصل قنوات الإغاثة عن سيطرة حماس وضمان وصولها المباشر إلى السكان.

في موازاة التحرك العسكري، سوف يتم طرح اقتراح بضم "الشريط الأمني" الذي سيطرت عليه إسرائيل على حدود القطاع منذ بداية الحرب، وجعل هذا الوضع دائمًا ضمن خطط إعادة ترتيب الأمن الجغرافي على المدى الطويل.

معضلة الرهائن تحاصر القرار العسكري

تواجه الخطة المثيرة للجدل تساؤلات ملحة حول مصير الرهائن، خاصة أولئك الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في قلب مدينة غزة. وتراهن القيادة الإسرائيلية على أن إسقاط المدينة قد يضعف حماس ويؤدي إلى تقدم حاسم في ملف تبادل الرهائن.

خطة بديلة يقترحها الجيش الإسرائيلي

في ظل المخاوف من انجرار إسرائيل إلى صراع مكلف، طرح رئيس الأركان الإسرائيلي خطة بديلة تتكون من خمسة محاور رئيسية، تشمل:

  • فرض حصار كامل على مدينة غزة ومخيماتها الكبرى لعزل مناطق الاشتباك.
  • استخدام قوة نيران كثيفة لضرب مراكز الثقل العسكري لحماس.
  • تنفيذ عمليات اقتحام محددة بدلاً من اجتياح شامل، لتقليل الخسائر البشرية في صفوف الجنود.
  • الحذر من الفخاخ الأرضية وتجنب القتال داخل الأحياء المفخخة.
  • تقليل الخطر على الرهائن، والحرص على عدم إلحاق الضرر بهم خلال العمليات العسكرية.
إرم نيوز