تقرير يكشف موقف ترامب من خطة نتنياهو لاجتياح قطاع غزة.. ما مصير المفاوضات؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أفادت مصادر أميركية وإسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعارض الخطط التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تستهدف شن عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة، ووفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"، فإن مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل سوف يجتمع للمصادقة على هذه الخطة خلال اليوم الخميس.

عملية طويلة الأمد

تتضمن الخطة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية لتشمل مناطق جديدة في وسط قطاع غزة، مع توقعات بأن تستغرق العملية عدة أشهر، وتشير التقديرات إلى أن هذه الحملة قد تؤدي إلى تهجير ما يقرب من مليون فلسطيني، مع احتمال تنفيذ عمليات ميدانية في مواقع يشتبه بوجود محتجزين فيها، مما يهدد حياتهم بشكل مباشر.

وأكد مسؤولان أميركيان أن ترامب قرر عدم التدخل في القرارات التي تخص التوسع العسكري الإسرائيلي وترك الأمر بالكامل لتقدير حكومة نتنياهو، ورغم ذلك، شدد أحد المسؤولين على أن واشنطن لا تؤيد أي مساعي لضم أراضي جديدة من غزة لصالح إسرائيل، معتبرًا ذلك خطًا أحمر.

نتنياهو يرفض التهدئة

في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات القتالية، يزعم هو ومساعدوه على أن حركة حماس غير مهتمة بوقف شامل لإطلاق النار، ونقل موقع "أكسيوس" عن أحد مستشاري نتنياهو قوله: "لسنا مستعدين للخضوع لمطالب حماس... والخيار الوحيد المتاح الآن هو الحسم العسكري".

وذكرت المصادر أن مقطع فيديو نشرته حماس يظهر أحد الرهائن وهو يجبر على حفر قبره لعب دورًا في تغيير موقف ترامب، إذ أصبح أكثر تقبلاً لترك الإسرائيليين يتصرفون كما يرون مناسبًا ميدانيًا، لكن رغم ذلك، لم يعطي ترامب ضوءًا أخضر رسميًا لأي خطوات تتعلق بضم غزة.

الجيش الإسرائيلي يحذر من المخاطر

أبدت القيادات العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسهم رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، قلقهم الشديد من العمليات المقترحة خاصة في ظل وجود رهائن قد يقتلون عن طريق الخطأ أثناء الهجمات، وأشار زامير إلى أن هذه الخطة قد تؤدي إلى فرض إدارة عسكرية إسرائيلية مباشرة على غزة، وهو ما يشكل عبئًا استراتيجيًا خطيرًا.

ورغم التصعيد العسكري المتوقع، صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بأن واشنطن تخطط لمضاعفة عدد مراكز المساعدات التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان من 4 إلى 16 مركزًا. 

وفي المقابل، طالبت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة البيت الأبيض بزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة تفعيل قنوات المساعدات السابقة التي تم إغلاقها خلال الحرب، بدلًا من التركيز على بنى جديدة لا تلبي الاحتياجات الآنية بالشكل المطلوب.

العربية