هل يهاجر نصف سكان غزة؟.. تصريح إسرائيلي يثير الجدل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أدعى المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) موشيه فوزييلوف، أن 51% من سكان قطاع غزة يرغبون في مغادرته، دون أن يذكر مصدرًا لهذه المعلومات.

ولفت "فوزييلوف"، إلى أن إسرائيل لا تستغل ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" لتطبيق خطة "الهجرة الطوعية" من القطاع، رغم رغبة عدد كبير من سكانه في ذلك، معتبرًا أن الكثيرين في غزة لا يريدون القتال أو المشاركة في عمليات مسلحة، بل يسعون لحياة كريمة وتأمين لقمة العيش لأسرهم.

دعوة للتفكير خارج الأطر التقليدية

كما وصف "فوزييلوف"، الوضع بأنه فرصة نادرة، لكنه اتهم إسرائيل بالتصرف وكأنها "موظفون بلا رؤية أو جرأة"، مضيفًا أن حتى أولئك الذين لا يفكرون في الهجرة حاليًا قد يغيرون رأيهم لاحقًا، مشبهًا هذا الخيار بالمغناطيس الجاذب.

وأكد "فوزييلوف"، على ضرورة التفكير بحلول مبتكرة لإنهاء أزمة غزة، تمامًا كما تم ابتكار تطبيق (Waze)، لافتًا إلى أن التاريخ العسكري يثبت أن الانتصار على تنظيمات غير حكومية يتطلب عزلها عن الحاضنة الشعبية، وخلق شرخ بين القيادة والجمهور.

مقترحات مثيرة للجدل

وفي السياق ذاته، دعا "فوزييلوف"، إلى إنشاء مدن إنسانية لنقل المدنيين إليها، مع ممارسة "قوة مكثفة" ضد من يبقى في القطاع، معتبرًا أن إسرائيل عالقة بين قيمتين مركزيتين: تحرير الأسرى وتحقيق النصر، محذرًا من السماح بعودة حماس إلى وضعها قبل 7 أكتوبر 2023.

كما رأى أن الإسلام يوفر أدوات يمكن استغلالها لتقويض دعم حماس، مشيرًا إلى أن التراث الإسلامي لا يفرض القتال في أوقات ضعف المسلمين، ويفضل تقديم مصلحة الأمة على خوض "جهاد يائس".

النصر ممكن ضد التنظيمات المسلحة

ورفض فوزييلوف الادعاء بأن الدول لا تستطيع هزيمة التنظيمات المسلحة، مؤكدًا أن تجارب النزاعات خلال الـ75 عامًا الماضية بين دول وتنظيمات غير حكومية تظهر أن فرص النصر أو الخسارة متساوية تقريبًا بنسبة 50%.

واختتم بالقول: "يجب أن ننقل المعضلة إلى حماس، وعليهم أن يختاروا بين رغبتهم في إقامة أمة إسلامية وبين خيار البقاء، لأن البديل الوحيد هو الموت الجماعي".

روسيا اليوم