كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح الأحد، عن مستجدات مهمة في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
وأفادت الهيئة بأن الإدارة الأمريكية تتحرك بقوة عبر الوسطاء لممارسة ضغوط على كل من حركة حماس وإسرائيل، بهدف إعادتهما إلى طاولة المفاوضات قبل بدء العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة لاحتلال القطاع.
الأمل لا يزال قائماً رغم التعقيدات
ووفقًا لما نقلته "مكان" عن مصادر مطلعة، فإن الباب لم يغلق تمامًا أمام إمكانية التوصل إلى صفقة، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن احتلال مدينة غزة – إذا تم – قد يستغرق ما لا يقل عن نصف عام من العمليات الميدانية.
وحول الاستعدادات الإسرائيلية للعملية البرية، أوضحت "مكان" أن تل أبيب قررت زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة بشكل ملحوظ، ويهدف هذا الإجراء إلى التخفيف من حدة الانتقادات الدولية التي قد تصاحب توسيع القتال، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء لإخلاء السكان نحو جنوب القطاع تمهيدًا للتصعيد العسكري.
انقسام داخل الشاباك بشأن خطة الاحتلال
من جانبها، ذكرت قناة "كان" العبرية أن موقف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لم يكن موحدًا إزاء خطة احتلال مدينة غزة.
وأشارت القناة إلى أن القائم بأعمال رئيس الشاباك، الذي حضر اجتماع الكابينت، انضم إلى قيادات المنظومة الأمنية في التأكيد على ضرورة مواصلة جهود التفاوض للإفراج عن الأسرى بالتوازي مع التحضيرات العسكرية، إلا أن الشاباك لم يعلن رفضًا قاطعًا لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تحركات أمريكية – قطرية
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، التقى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث مقترح يقضي بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة دفعة واحدة.
كما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قوله خلال اجتماع الكابينت الذي سبق إقرار خطة احتلال غزة وتوسيع الحرب، إن إدارة ترامب بصدد طرح مبادرة لإنهاء الحرب خلال الأسابيع المقبلة.
خلافات حول فرص نجاح المبادرة
وبحسب ما أورده الموقع عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، فإن التوصل إلى خطة مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء الحرب أمر ممكن من الناحية النظرية، لكن حماس لن تقبل بها، مما يجعلها – على حد تعبيره – بلا جدوى.
وأوضح المصدر أن الفجوة بين موقفي إسرائيل وحماس هائلة، وبالتالي فإن الحديث عن صفقة شاملة في هذه المرحلة يبدو بعيد المنال.