تصاعد التوتر داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعد خلاف حاد بين وزير جيش إسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وذلك على خلفية قرارات جديدة تخص التعيينات في صفوف الجيش، وفق ما أوردته القناة العبرية "12".
كاتس ينتقد التعيينات ويصفها بغير المنسقة
في بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع مساء الاثنين، وجه كاتس انتقادًا شديدًا لمناقشة إعادة التعيينات التي بادر إليها رئيس الأركان، مؤكدًا أن تلك الخطوة تمت دون تنسيق مسبق أو اتفاق، وبما يخالف تعليماته المباشرة.
وقال الوزير: "أجريت مناقشة إعادة التعيين دون تنسيق أو اتفاق، ولن أوافق على هذه التعيينات"، كما شدد مكتبه على أن الوزير لن يناقش أو يوافق على الأسماء المعلنة، لكونها لم تمر عبر القنوات المتفق عليها بين الطرفين.
زامير يرد ويتمسك بصلاحياته
من جانبه، رد رئيس الأركان إيال زامير عبر بيانين متتاليين، موضحًا أن المناقشة كانت مخططًا لها مسبقًا وأجريت وفقًا للقواعد المعمول بها. وأكد أن القانون يمنحه الصلاحية الكاملة لإجراء التعيينات العسكرية، معلنًا عزمه المضي قدمًا في تنفيذها رغم اعتراض وزير الدفاع.
وقال زامير: "كانت المناقشة محددة مسبقًا، ووفق القواعد فإن رئيس الأركان هو من يقرر التعيينات".
الجيش ينشر قائمة التعيينات الجديدة
ورغم إعلان كاتس رفضه، قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنشر بيان يتضمن قائمة شاملة بأسماء الضباط الذين شملتهم التعيينات الجديدة، مشيرًا إلى أنها تخص مناصب ميدانية عملياتية، بينها قادة ألوية ميدانية تولوا القيادة منذ اندلاع الحرب في عدة جبهات.
وأصدر المتحدث باسم الجيش بيانًا إضافيًا أكد فيه أن موعد المناقشة كان محددًا مسبقًا، وأن الهدف الأساسي من هذه القرارات هو ترقية القادة الميدانيين في الخطوط الأمامية، وضمان استبدالهم وعائلاتهم ضمن عملية منظمة وواضحة.
وأضاف البيان: "رئيس الأركان هو السلطة الوحيدة المخواة بإصدار أوامر تعيين القادة برتبة عقيد فما فوق في جيش الدفاع الإسرائيلي، وبعد اتخاذ القرار يُعرض على وزير الدفاع، الذي يملك حق القبول أو الرفض".