أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن رئيس الأركان إيال زامير صادق رسميًا على ما وصفه بـ "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم المقررة على مدينة غزة، وذلك خلال جلسة موسعة ضمت منتدى هيئة الأركان العامة وممثلين عن جهاز الشاباك، إلى جانب عدد من القادة العسكريين البارزين.
استعراض العمليات الميدانية في قطاع غزة
وخلال الاجتماع، قدم رئيس الأركان عرضًا تفصيليًا لأنشطة الجيش الأخيرة في القطاع، بما في ذلك الهجوم الذي انطلق أمس على منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، كما جرى خلال الجلسة إقرار الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة من العمليات العسكرية، تنفيذًا لتوجيهات المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية.
تجهيزات واستعدادات ميدانية مكثفة
شدد إيال زامير على ضرورة رفع مستوى جاهزية القوات العاملة في الميدان مع التحضير لاحتمالية استدعاء قوات الاحتياط في أي لحظة، وأكد أيضًا على أهمية تنفيذ تدريبات إنعاشية تمنح الوحدات القتالية فترة راحة قصيرة، قبل الانطلاق في تنفيذ المهام القتالية المقررة في المراحل التالية.
إشارات للخلاف
كشفت وسائل إعلام عبرية أن اختيار الجيش لعبارة "الفكرة المركزية" في الإعلان الرسمي لم يكن أمرًا عفويًا، بل جاء ليعكس بوضوح الخلاف القائم داخل أروقة القيادة حول تفاصيل خطة الهجوم التي يطرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضحت أن الصياغة تحمل رسالة ضمنية تشير إلى أن المستوى العسكري لا يتبنى الخطة بكاملها، وأن هناك تباينات واضحة في وجهات النظر بين القادة العسكريين وصناع القرار السياسي.
خطة الهجوم بين التنظير والتنفيذ
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الميدان حالة من التصعيد المستمر، فيما تحاول القيادة العسكرية صياغة مقاربة توازن بين الضغوط السياسية ومتطلبات الواقع الميداني.
وبينما تتمسك الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدمًا في تنفيذ خططها، يبدو أن المؤسسة العسكرية تسعى لتعديل بعض البنود أو إعادة ترتيب الأولويات، بما يضمن تقليل الخسائر وتحقيق الأهداف الميدانية بفعالية أكبر.