دعا سفير دولة فلسطين لدى كازاخستان وعميد السلك الدبلوماسي العام، د. منتصر أبو زيد، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة سيادتها على القطاع وكامل أراضي دولة فلسطين، والشروع في إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات.
جاء ذلك خلال لقائه، صباح اليوم في مقر السفارة بالعاصمة أستانا، السيدة سارانغو رادناراجشا، المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى كازاخستان، التي قامت بزيارة مجاملة بعد تقديم أوراق اعتمادها لنائب وزير الخارجية الكازاخستاني، قنات راخميتولين.
وأكد أبو زيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب الفلسطيني لنيل المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، ودعم الجهود للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للحكومة الفلسطينية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة ومنظماتها، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معربًا عن قلقه من الكارثة الإنسانية التي يعانيها السكان نتيجة استمرار العدوان والحصار، وانتشار المجاعة بسبب منع دخول المساعدات بشكل كافٍ.
وتناول اللقاء أهمية تعزيز العمل المشترك في إطار السلك الدبلوماسي العام الذي يترأسه أبو زيد، ودور الأمم المتحدة في أداء واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك توفير الحماية الدولية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما استعرض السفير الفلسطيني آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، محذرًا من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان، وما خلفه من حرب إبادة وتهجير قسري، خاصة في قطاع غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء القتل الجماعي وتدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والإنسانية والاجتماعية والدينية. وأشار إلى أن سياسات الاستيطان والضم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، تستهدف تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وختم أبو زيد بالتأكيد على أن دعم الاقتصاد الفلسطيني والإفراج عن الأموال المحتجزة يعدان أولوية ملحة، حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة.