وافق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، على الفكرة المركزية لاحتلال مدينة غزة شمال القطاع، في خطوة تمهيدية لعرض الخطة النهائية على القيادة السياسية، ومن المقرر أن تتواصل المناقشات بشأن هذه الخطة خلال الأيام المقبلة وحتى الأسبوع القادم، بهدف بلورة تصور شامل للعملية.
تعبئة ضخمة لقوات الاحتياط
ووفقًا للإطار الأولي الذي طرحه زامير، فإن العملية الشاملة سوف تتطلب تعبئة ما بين 80 و100 ألف جندي احتياطي على أن يتم دمجهم ضمن الجيش الثامن، الذي سيتولى قيادة العمليات الميدانية.
بعد تثبيت الإطار العام، سوف يجتمع قادة الجيش الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن طبيعة العملية وأساليب تنفيذها قبل رفعها إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي للمصادقة، وسوف تتبع ذلك استعدادات ميدانية للفرق والألوية المشاركة بما يشمل التدريبات والمناورات الخاصة.
استمرار المناورات حتى 2026
تتوقع الخطة استمرار المناورات العسكرية في غزة وشمال القطاع حتى عام 2026، مع تركيز خاص على استهداف المباني الشاهقة والخلايا المسلحة التابعة لحركة حماس، ضمن استراتيجية إضعاف قدرات الحركة قبل وأثناء العملية البرية.
وفي سياق التحضير، عرض الجيش الإسرائيلي تفاصيل عمليات نفذتها قواته من بينها هجوم في حي الزيتون بدأ قبل يومين، في إطار العمليات التمهيدية التي تسبق الهجوم الواسع.
رفع الكفاءة وجاهزية الاحتياط
أكد زامير على أهمية رفع كفاءة القوات وجاهزيتها لتعبئة قوات الاحتياط، مع تجديد تجهيزات الوحدات القتالية استعدادًا للمهام المقبلة، وأوضح الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ الخطة لن يكون ممكنًا دون الاعتماد على قوات الاحتياط بشكل أساسي.
وتشير التقديرات إلى أن وتيرة التقدم سوف تكون بطيئة، وقد تستمر العملية عدة أشهر على الأقل، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية بحسب مصادر عسكرية، تضغط من أجل تحرك أسرع وأكثر قوة مع استخدام نيران كثيفة وقوات كبيرة لتحقيق نتائج عاجلة.