وجه غادي آيزنكوت، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، اتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"الافتقار إلى القيادة وتحمل المسؤولية، وجرّ إسرائيل نحو الهاوية".
إخفاقات الحرب على غزة
وأكد "آيزنكوت"، في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك الأمريكية، إن إسرائيل "لم تحقق أهدافها من الحرب على قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 680 يوماً منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما يموت جنودها داخل أنفاق حماس".
وشدد "آيزنكوت"، على أن نتنياهو "يفتقر للقيادة ويتجنب اتخاذ القرارات الصعبة، مفضلاً اعتبارات شخصية وسياسية على مصلحة الدولة، وهو ما يجر إسرائيل إلى الهاوية".
دعوة للإضراب والاحتجاج
كما ناشد "آيزنكوت"، الإسرائيليين بالمشاركة في الإضراب الواسع المقرر الأحد، قائلاً: "أدعو كل من يتمسك بالقيم الأخلاقية الإسرائيلية واليهودية إلى الانضمام لاحتجاج عائلات المختطفين، ورفع صوت واضح أمام الحكومة، فالوقت ينفد".
ووفقًا لما ذكرته القناة 13 العبرية، فأن عائلات الأسرى الإسرائيليين تستعد لتنظيم يوم احتجاجي كامل الأحد، يتضمن مسيرات بالسيارات وعروضاً ووقفات في "ساحة الرهائن" بتل أبيب ومدن أخرى، بمشاركة مئات السلطات المحلية والمنظمات والشركات التي سمحت لموظفيها بالانضمام.
وكشفت الجامعة العبرية في القدس الغربية، الثلاثاء الماضي، عن اعتزامها المشاركة في الإضراب، بينما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد أنصار الحكومة إلى الانضمام، مؤكداً أن القضية "لا تخص المعارضة فقط".
كما تتهم عائلات الأسرى والمعارضة نتنياهو بإفشال مفاوضات التبادل مع حركة حماس، لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على ائتلافه الحاكم.
أعداد الأسرى والخسائر الفلسطينية
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، هناك 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
والجدير بالذكر أن هذه الإبادة أسفرت حتى الآن عن 61 ألفاً و897 شهيد و155 ألفاً و660 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصاً بينهم 108 أطفال.
