عاصفة في إسرائيل.. لابيد يفتح النار على بن غفير ويتوعده بالإقصاء القريب

لابيد
لابيد

وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الأسبق يائير لابيد، هجوم عنيف على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية اعتقال معلم احتج ضده خلال حفل في الجامعة العبرية.

اتهامات لابيد: "عار على الصهيونية"

ووصف "لابيد"، في مستهل اجتماع كتلة حزبه "يش عتيد"، بن غفير بأنه "فاشي مسؤول عن مقتل الكثير من الناس"، قائلًا:"إيتمار بن غفير كاهاني متطرف، عنصري، ومعجب بباروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي ضد المصلين المسلمين، وقد مات أناس بسببه، وكل هذا حقيقي".

وأشار "لابيد"، إلى أن "بن غفير كارثة وطنية ودولية، وعار على اليهودية والصهيونية، وفاشي يهودي خطير"، مؤكدًا أن الوزير "ليس محصنًا ضد النقد".

"لن يكون وزيرًا لوقت طويل"

كما أردف "لابيد"، في كلمته قائلًا:"لا يمكن لبن غفير استخدام الشرطة لإسكات الناس، فهذا الرجل الذي تجول لسنوات على هامش المظاهرات وهدّد السياسيين، لا يملك الحق في إسكات الاحتجاجات المبررة ضده".

ووجه "لابيد"، كلامه للشرطة الإسرائيلية:"لن يكون وزيرًا للأمن الداخلي لوقت طويل، فواجبكم ليس حماية الوزير، بل حماية حق التظاهر والديمقراطية الإسرائيلية".

رد بن غفير على الهجوم

من جهته، رد بن غفير خلال اجتماع كتلته على الأسئلة المتعلقة بالحادثة التي وقعت في الجامعة العبرية وما إذا كان ينوي الاعتذار، فقال ساخرًا: "كم أحب تعريفاتكم، لو كان شابًا من التلال (من المستوطنين المتطرفين) لقلتم إنه مشاغب وبلطجي، أما هذا الأناركي فقد قال إن جنود سلاح الجو قتلة وإرهابيون".

وتابع بن غفير، أن الإجراءات التي اتخذت بحق المحتج هي شأن شرطي بحت، مؤكدًا أنه لا يتدخل في عمل الشرطة.

جدال متصاعد

والجدير بالإشارة أن هذه الأزمة جاءت بعد أيام من غضب شعبي واسع في إسرائيل إثر انتشار مقطع فيديو أظهر تفتيش المعلم وهو عارٍ تمامًا بعد احتجاجه على بن غفير في حفل رسمي، ما أثار موجة إدانات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية.

كما تزامن ذلك مع تصاعد الجدل حول تصريحات بن غفير السابقة، التي هاجم فيها أعضاء الكنيست العرب، قائلاً في مقابلة إذاعية:"كنت سأرمي عودة والطيبي إلى سوريا بنفسي"، ما أشعل مواجهة حامية بينه وبين نواب عرب وصفوه بأنه "ناطق باسم الكراهية".

أزمة جديدة تهز حكومة اليمين

والجدير بالذكر أن هذه المواجهة بين لابيد وبن غفير سلطت الضوء على الانقسامات العميقة داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، إذ يرى مراقبون أن تصرفات وزير الأمن القومي المتطرف باتت تشكل عبئًا على حكومة نتنياهو، وتثير توترًا داخليًا متزايدًا يهدد استقرار الائتلاف الحاكم.

روسيا اليوم