هدنة لمدة شهرين.. التفاصيل الكاملة للمقترح الجديد المقدم لحركة حماس

أفادت قناة "الحدث" السعودية، اليوم الاثنين، بتفاصيل المقترح الجديد الذي عرضه الوسطاء على حركة حماس بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

تفاصيل المبادرة المطروحة

وأوضحت "مصادر"، لـ "الحدث"، أن المقترح يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، إضافة إلى تسليم 18 جثة، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوماً. 

كما يشمل المقترح السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر المؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر والأمم المتحدة.

موقف الوسطاء وحماس

كما أشارت "المصادر"، إلى أن المفاوضات حول إنهاء الحرب ستبدأ مع بداية سريان الهدنة، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين سلموا المقترح لحماس خلال جولة المفاوضات غير المباشرة، بحضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية. 

وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "الشرق"، نقلًا عن مصادر مقربة من الحركة أنها قد تبدي قبولاً بالمقترح المصري – القطري.

كما أكدت مصادر لقناة "العربية" أن الوسطاء شددوا على ضرورة أن تقدم حماس ردها النهائي على المقترح خلال الساعات القادمة، فيما طالب قادة الفصائل الحركة بالتجاوب مع المبادرة من أجل استئناف المسار التفاوضي.

ضغوط داخل إسرائيل

والجدير بالإشارة أن هذا التطور جاء في وقت يشهد الشارع الإسرائيلي حراكاً متصاعداً تقوده عوائل المحتجزين، بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق سراح الجميع وإنهاء الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل رفضه لأي صفقات جزئية، مؤكداً أنه يسعى لاتفاق كامل يشمل نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية، وضمان عدم تشكيل غزة تهديداً مستقبلياً لإسرائيل، إلى جانب إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وإيجاد سلطة جديدة لإدارة القطاع لا تتضمن حماس أو السلطة الفلسطينية.

تحركات مصرية قطرية

ووفقًا لما ذكرته المصادر، فإن حماس أبلغت الوسطاء خلال الأيام الأخيرة استعدادها للنظر بجدية في المقترح الأخير دون التمسك بتعديلات كانت قد طرحتها سابقاً. 

كما عقدت الحركة سلسلة اجتماعات مع قيادة جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، إلى جانب لقاءات مشتركة مع قادة فصائل أخرى، لبحث خطوات إفشال أي مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة.

والجدير بالذكر أن القاهرة، تسعى بالتعاون مع الدوحة، للعودة إلى اتفاق مبدئي يفضي إلى وقف إطلاق نار لمدة شهرين، يتم خلاله الإفراج عن رهائن أحياء وجثث، مع الشروع مباشرة في مفاوضات أوسع حول صفقة شاملة تضع تصوراً لليوم التالي للحرب في قطاع غزة