إعلام عبري يكشف عن خطة إسرائيلية سرية لإبعاد القاهرة عن غزة إلا بشروط سياسية خطيرة

غزة
غزة

في تقرير مثير للجدل، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالًا تحت عنوان "حلم مصر الكبير" ادعت فيه أن القاهرة تتطلع لانتهاء حرب غزة كي تبدأ في إرسال العمال والمهندسين المصريين ضمن اتفاقية إعادة إعمار القطاع. 

ورسمت الصحيفة تصورًا اعتبره مراقبون متعمدًا لإثارة الرأي العام، مفاده أن المصريين سوف يحصلون على رواتب مجزية مقابل إعادة إعمار بيوت الفلسطينيين المدمرة.

مصر بين الطموح وإجراءات إسرائيل

بحسب ما أوردته معاريف، فإن تل أبيب تمتلك خطة طوارئ تهدف إلى تقليص أي دور مصري في إعمار غزة إلا في حالة واحدة وصفتها بـ"الخطيرة"، وهي أن تضم القاهرة القطاع إلى حدودها وتتحمل مسؤوليته كاملة.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا السيناريو يمثل هاجسًا إسرائيليًا خصوصًا مع الحراك الدبلوماسي المصري المتصاعد في الملف الفلسطيني.

زيارة بدر عبد العاطي ورسائل غير مباشرة

أشارت الصحيفة العبرية إلى زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لمعبر رفح برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ووصفتها بأنها أقرب نقطة يصلها مصطفى إلى غزة منذ توليه منصبه.

وخلال اللقاء، أعلن عبد العاطي دعم القاهرة لمسؤولية السلطة الفلسطينية عن القطاع لكن مع تحفظات مصرية لم تعلن بشكل كامل، ولاحظت الصحيفة أن الوزير المصري لم يأتي على ذكر حماس أو الجهاد الإسلامي، بل ركز على انتقاد إسرائيل وسياساتها تجاه مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

حملة مصرية خلف الكواليس

اتهمت معاريف القاهرة بشن حملة صامتة ضد خطط تهجير سكان غزة إلى دول أفريقية مثل الجزائر وليبيا والسودان وأرض الصومال، والتي تراها إسرائيل والولايات المتحدة كخيارات بديلة. 

وأوضحت أن هذه الدول، باستثناء الجزائر، تعاني من أوضاع معيشية سيئة مما يجعلها غير جذابة للفلسطينيين، وهو ما تستخدمه مصر كحجة لإفشال تلك المخططات.

البيوت المتنقلة وحلم الإعمار المصري

وذكرت الصحيفة أن ما وصفته بـ"الحلم المصري الكبير" يتمثل في إدخال بيوت متنقلة إلى غزة لحين البدء في إعادة الإعمار، بحيث يشكل العمال والمهندسون المصريون العمود الفقري لعملية البناء. 

لكن، وفق التقرير، فإن هذا الحلم يظل معلقًا في الهواء إذ لا ضمان حتى الآن لدور المصريين في القطاع، خاصة في ظل تصاعد دعوات اليمين الإسرائيلي لإعلان "إسرائيل الكبرى" التي تشمل غزة ضمن حدودها.

روسيا اليوم