كشفت القناة الإسرائيلية 12 عن تحركات جديدة للجيش الإسرائيلي تهدف إلى الجمع بين البعدين العسكري والإنساني في استراتيجيته المقبلة داخل قطاع غزة، حيث يجري حالياً بحث إنشاء طريق مباشر يربط منطقة المواصي بالمستشفى الميداني الإماراتي في رفح، والذي تم تدشينه مؤخراً لتقديم الخدمات الطبية لسكان القطاع.
موافقة نتنياهو المرتقبة
أفادت التقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد المصادقة على الخطة العسكرية الرامية لاحتلال مدينة غزة، وحظيت الخطة بالفعل بموافقة كل من وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير خلال الأسبوع الماضي ومن المتوقع عرضها رسمياً على طاولة نتنياهو هذا اليوم.
البعد الإنساني
يسعى الجيش الإسرائيلي بحسب التقرير، إلى تقليص حدة الانتقادات الدولية الموجهة ضده من خلال التركيز على الجانب الإنساني لاسيما في ما يتعلق بالاستجابة الطبية، وتؤكد المؤسسة العسكرية أن وجود مستشفيات ميدانية وربطها بمناطق النزوح في المواصي سوف يكون له تأثير مباشر على صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
كما يجري العمل على استقطاب المزيد من المنظمات الدولية لتشييد مستشفيات إضافية وتوفير الدعم الطبي لمستشفيات جنوب غزة.
تجهيزات لوجستية ونزوح قسري للسكان
بدأت المرحلة الأولى من الخطة مطلع الأسبوع عبر إدخال مئات الخيام ومعدات الإيواء إلى داخل غزة، في خطوة تهدف إلى تهيئة الظروف لنقل سكان المدينة قسراً نحو الجنوب، ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، سيستمر إدخال الخيام تمهيداً لمزيد من موجات النزوح.
تعبئة عسكرية ضخمة
يستعد الجيش الإسرائيلي لحشد غير مسبوق من قوات الاحتياط في حال تطلبت العملية البرية ذلك، حيث يتوقع أن يتراوح عدد الجنود المشاركين بين 110 آلاف و130 ألف جندي في ذروة الهجوم على غزة، ويعكس هذا التصعيد نية إسرائيل إطالة أمد العمليات الميدانية بهدف فرض سيطرة كاملة على المدينة.
الجيش يبدأ العمليات التمهيدية
في بيان رسمي، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت بالفعل المرحلة التمهيدية من خطة الهجوم على مدينة غزة، مؤكداً: "لن ننتظر، لقد بدأنا الخطوات الأولى، وقواتنا تسيطر حالياً على مشارف المدينة"، ويعكس هذا التصريح أن العمليات الميدانية دخلت بالفعل حيز التنفيذ قبل الإعلان الرسمي عن الاحتلال الكامل.