تقديرات إسرائيلية تكشف استعداد حماس لكمائن جديدة لأسر جنود في غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أفادت تقديرات صادرة عن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن حركة حماس قد تنفذ عمليات مشابهة للهجوم المفاجئ الذي وقع في خان يونس أمس واستهدف وحدة من لواء كفير، وسط مخاوف من سعي الحركة إلى أسر جنود إسرائيليين خلال المعارك المقبلة.

عملية منظمة رغم الإنهاك المعلن

ورغم تصريحات الجيش الإسرائيلي بأن حماس لم تعد تعمل كقوة عسكرية فعالة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، فإن الهجوم الأخير جاء بمستوى تنظيمي مرتفع مما كشف عن قدرة الحركة على تنفيذ عمليات مركزة وخاطفة ضد مواقع الجيش.

خطط حماس واستراتيجية الأنفاق

وبحسب معلومات استخباراتية من شعبة الاستخبارات العسكرية و"الشاباك" فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا يتمثل في استهداف وحدات الجيش داخل مناطق تمركزها عبر هجمات مباغتة من الأنفاق، حيث تتحرك كل مجموعة من مقاتلي حماس بشكل مستقل، لكنها مرتبطة بقيادة عسكرية عليا تزودها بالإمدادات والمعلومات.

وخلال الأسبوع الماضي أعلن الجيش أنه دمر عدة أنفاق نشطة، لكنه أقر بأن الوضع "الانتظاري" للمسلحين تحت الأرض سوف يشكل تحديًا بالغًا في حال قررت إسرائيل اقتحام قلب غزة.

تفاصيل الهجوم الأخير

وقع الهجوم عندما باغت مقاتلو حماس موقع وحدة الاستطلاع "هاروف" التابعة للواء كفير في خان يونس، مستخدمين رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وقد أسفر الاشتباك عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة وآخرين بجروح طفيفة، بينما قُتل عشرة من المهاجمين بعد تدخل سلاح الجو والدبابات.

وأظهرت التحقيقات أن المسلحين كانوا على مستوى تجهيز قتالي مماثل لعملية 7 أكتوبر، وحاولوا اختراق البنية المحصنة للموقع العسكري بهدف أسر جنود.

قلق داخل الجيش الإسرائيلي

صرح ضابط إسرائيلي رفيع من موقع الحدث قائلاً: "كان المسلحون مجهزين بشكل غير متوقع، وكادوا أن يُغرقوا وحدة كاملة، وقرب فتحة النفق من الموقع يكشف بوضوح أنهم كانوا يخططون لعملية اختطاف".

استعدادات لمعارك أوسع

أكد مسؤول عسكري آخر في القيادة الجنوبية أن حماس رفعت مستوى الاحتكاك مع الجيش إلى درجة خطيرة، وأن الجيش يستعد لمزيد من الهجمات المحتملة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع اقتراب قرار اقتحام مدينة غزة.

روسيا اليوم