كشفت القناة الإسرائيلية 12 أن المستوى السياسي في تل أبيب يضغط على الجيش لتسريع خطة السيطرة على مدينة غزة، في حين يواصل الجيش استعداداته لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق خلال الأسابيع المقبلة.
ووفقاً للتقرير، تجري أربعة ألوية مناورات عسكرية على أطراف المدينة، تمهيداً لاقتحامها وإجلاء سكانها باتجاه الجنوب، بعد أن صادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استئناف العمليات البرية. وتشير التقديرات إلى أن الجيش سيكون جاهزاً لإطلاق العملية الشاملة في منتصف سبتمبر.
لكن خلافات برزت خلال النقاشات بين المستوى السياسي والعسكري، إذ يطالب السياسيون بالإسراع في بدء العملية، بينما يحذر الجيش من المخاطر المترتبة، مشدداً على ضرورة أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار، أبرزها: سلامة الجنود والمخطوفين الإسرائيليين، إجلاء نحو مليون مدني فلسطيني من المدينة، إضافة إلى الحفاظ على ما يصفونه بـ"الشرعية الدولية". كما يدرس الجيش إمكانية فتح طريق مباشر يربط منطقة المواصي بالمستشفى الميداني الإماراتي في رفح.
بالتوازي مع ذلك، تتواصل في تل أبيب المباحثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وأفادت القناة بأن الحركة أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق وفق الشروط التي وافق عليها نتنياهو قبل نحو شهرين، بينما يصر الأخير حالياً على التوصل إلى "صفقة شاملة".
وتشير التقديرات إلى أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى جولة جديدة من المحادثات، قد تُعقد في موقع مختلف عن السابق، مع توقع استمرار قيادة الفريق الذي أدار المفاوضات في الدوحة لهذه الاتصالات بمشاركة الوسطاء.