بعد مرور أسبوع على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشأة طاقة يستخدمها الحوثيون جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، شهدت المدينة اليوم الأحد سلسلة انفجارات عنيفة هزت أحياءها المختلفة.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش بدأ بالفعل تنفيذ غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين، وذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
كما أوضح أن موجة القصف المكثف على صنعاء جاءت كرد مباشر على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنها الحوثيون.
"ضرب 50 موقعاً"
ولفت المصدر الأمني، إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت محطات لتوليد الكهرباء ومواقع تخزين الوقود في العاصمة اليمنية، حيث سمع دوي انفجارات قوية في مناطق عدة.
كما استهدفت الضربات شركة النفط الواقعة في شارع الـ60 بصنعاء، مؤكداً أن العملية شملت ما يقارب 50 هدفاً.
المجمع الرئاسي.. ورسالة للحوثي
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان بأن الغارات أصابت محيط المجمع الرئاسي وقواعد لإطلاق الصواريخ، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء ما وصفه بـ"العملية الأمنية" في اليمن، مؤكداً أن استهداف المجمع الرئاسي جاء كرسالة مباشرة للحوثيين بأنهم أصبحوا في مرمى النيران الإسرائيلية.
وأوضح "الجيش"، أن الطائرات الإسرائيلية نفذت ضربات دقيقة ضد مواقع حوثية في عمق الأراضي اليمنية.
هجمات الحوثي ورد إسرائيل
والجدير بالإشارة أن هذه التطورات عقب إطلاق الحوثيين صاروخاً نحو إسرائيل يوم الجمعة الماضي، حيث أظهرت التحقيقات أن الصاروخ كان مزوداً برأس حربي متعدد المراحل وقابلاً للانشطار.
كما تزامنت الضربات مع إلغاء حفل زفاف نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأكبر، والذي كان قد أُرجئ سابقاً في يونيو الماضي بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
كما كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن جهاز المخابرات العسكرية "أمان" وجهاز الموساد يعملان على إعداد قائمة واسعة من الأهداف لضرب مراكز الحوثيين واغتيال عدد من قياداتهم. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يخطط لعملية عسكرية نوعية تهدف إلى تقويض قدرات الجماعة.
وفي سياق متصل، كشفت تلك المصادر عن فشل محاولة اغتيال استهدفت رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الرومري أثناء تناوله الطعام مع مسؤولين بارزين، بعد أن أحبطت العملية في اللحظات الأخيرة.
هجمات متواصلة منذ 2023
منذ نوفمبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بزعم دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متهمين تلك السفن بالتعاون مع إسرائيل، كما أطلقوا عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلا أن معظمها لم يحقق نتائج ملموسة.
في المقابل، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل سلسلة من الغارات والعمليات العسكرية ضد مواقع حوثية في اليمن، في إطار الرد على تلك الهجمات المتكررة.
