صور الأقمار الصناعية تكشف استعدادات إسرائيلية لاقتحام مدينة غزة

1-1815689.png
1-1815689.png

أظهرت صور أقمار صناعية حديثة ما يجري في مدينة غزة، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المراحل الأولى من عمليته العسكرية الواسعة ضد المدينة، ووفق بيان رسمي، فقد استدعي نحو 60 ألف جندي احتياط للمشاركة في العملية، فيما أكد الجيش أنه بات يسيطر على أطراف المدينة تمهيدًا للتوغل في عمقها.

رصد عسكري من الفضاء

نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية عن خبراء في الشؤون العسكرية أن صورًا التقطتها شركة بلانيت لابز الأميركية المتخصصة في الاستشعار عن بعد، بتاريخ 16 أغسطس، أظهرت وجودًا عسكريًا جديدًا على الحافة الشرقية لغزة.

اوضح الخبير العسكري أندريس غانون، أستاذ التكنولوجيا العسكرية بجامعة فاندربيلت، أن الصور تكشف عن انتشار دبابات وناقلات جند مدرعة، إضافة إلى خطوط محروثة في الأرض تستخدم كتحصينات أو ملاجئ للحماية.

معدات وآليات واستعدادات ميدانية

من جانبه، كشف توني ريفز، مؤسس شركة الاستخبارات الخاصة "مايار"، أنه تمكن من رصد أكثر من 30 مركبة مدرعة في الصور، إلى جانب معدات إنشائية مثل الجرافات، إضافة إلى تحصينات ترابية تهدف إلى حماية هذه الآليات. 

وأشار ريفز أيضًا إلى وجود مبنى محاط بعدد من المركبات المدرعة، رجّح أن يكون مقرًا محتملاً للعمليات العسكرية، إلى جانب مركبات يعتقد أنها خاصة بالاتصالات، وهو ما يعكس الاستعداد لمعركة واسعة.

1-1815690.png


 

مقارنة زمنية بين الصور

لم تظهر صور سابقة التقطت في 9 أغسطس فوق المنطقة نفسها أي وجود للمركبات العسكرية أو التحصينات الترابية، ما يؤكد أن التحركات الإسرائيلية تمت لاحقًا استعدادًا للعملية، كما كشفت صور أخرى من اليوم ذاته عن تجمعات كبيرة من الخيام، بعضها يبعد نحو 2300 قدم عن الموقع العسكري المحتمل.

لكن صور 17 أغسطس أوضحت أن معظم تلك الخيام قد أزيلت، وأن كثيرًا من المباني المحيطة بالموقع سويت بالأرض، كما أظهرت صور إضافية تجمعًا آخر كبيرًا للخيام على بعد ميل واحد تقريبًا من الموقع، غير أن أغلبها اختفى أيضًا بحلول منتصف الشهر.

الدمار الواسع في غزة

اظهرت صور الأقمار الصناعية المؤرخة بتاريخ 8 أغسطس مساحات واسعة من المباني المدمرة، فيما بقيت بعض المنشآت قائمة وسط الركام، بينها مبنى كبير على شكل حرف U. وتشير بيانات من منظمة اليونيسف إلى أن هذا المبنى كان مدرسة دار الأرقم الثانوية الخاصة للبنين. 

لكن في صورة لاحقة التقطت في 16 أغسطس، تبين أن المدرسة ومعها عدد من المباني المجاورة قد اختفت تمامًا تحت أنقاض الدمار.

سكاي نيوز