أكد مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل منحت حركة حماس في غزة مهلة حتى منتصف سبتمبر للموافقة على اتفاق يتضمن عودة الرهائن وتفكيك حكومتها.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "بلومبرغ" الأميركية، نقلًا عن مساعد نتنياهو تأكيده أنه "إذا لم توافق حماس فسنكون قد أنهينا الاستعدادات العسكرية لبدء عملية في مدينة غزة".
تفاصيل الصفقة المطروحة
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن "الصفقة التي تبدي تل أبيب استعداداً لبحثها تتضمن إعادة جميع المخطوفين وإنهاء الحرب".
وشدد "المصدر" للصحيفة، على أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر يعمل على مقترح صفقة كاملة تتضمن أبعاداً سياسية لإنهاء الحرب.
كما لفتت "الصحيفة"، إلى أن ديرمر يقود مفاوضات سياسية بشأن غزة ولبنان وسوريا بدعم من الولايات المتحدة.
صفقة متدرجة بضمانات أمريكية
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أفادت بأن الجهود الدبلوماسية لا تزال متواصلة من أجل إيجاد صيغة تفاوضية مقبولة بين إسرائيل وحركة حماس والوسطاء الدوليين، في إطار المحادثات غير المعلنة المتعلقة بملف الأسرى والمختطفين في قطاع غزة، ورغم الحراك المستمر تشير المعطيات إلى أن الطريق ما زال مليئًا بالعقبات نتيجة تمسك كل طرف بشروطه.
نقلت قناة i24NEWS العبرية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير لا يستبعد من حيث المبدأ إمكانية التوصل إلى صفقة متدرجة، غير أنه وضع شرطًا أساسيًا يتمثل في الحصول على ضمانات أمريكية.
وتشمل هذه الضمانات أن تغطي المفاوضات عملية إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين، إلى جانب إنهاء الحرب في غزة وفق الشروط التي تحددها إسرائيل، دون الاكتفاء باتفاق جزئي أو مرحلي.
شروط إسرائيل لإنهاء الحرب
بحسب المصدر ذاته، فإن إسرائيل تشدد على أن أي اتفاق لا بد أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، إلى جانب إقامة حكومة جديدة لإدارة قطاع غزة على ألا تكون تابعة للسلطة الفلسطينية، ويعكس هذا الطرح رغبة تل أبيب في إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في القطاع بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
وأضاف المصدر أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب إشراك منظمات دولية بل وربما قوات متعددة الجنسيات لضمان عدم عودة حماس للسيطرة على المناطق التي قد ينسحب منها الجيش الإسرائيلي مستقبلاً.
حرب مفتوحة حتى تحقيق الهدف
وشدد المصدر الإسرائيلي على أن الحرب المستمرة لن تصل إلى نهايتها إلا عند تفكيك بنية حماس بشكل كامل وإنهاء وجودها في غزة، مؤكدًا أن الوضع الراهن لا يزال بعيدًا جدًا عن تحقيق هذا الهدف.
وبذلك، فإن تصريحات نتنياهو ومقربيه تكشف أن المشهد التفاوضي لا يزال غامضًا، وأن فرص الوصول إلى صفقة شاملة في المدى القريب تبدو محدودة، ما يعني أن إطالة أمد الحرب تبقى احتمالًا قائمًا بقوة ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات دولية جديدة تلزم جميع الأطراف.